«فرحة» أكبر مائدة إفطار رمضان في الإسكندرية: «هتفطر ربع مليون صائم» (فيديو)
شباب متطوعين اجتمعوا على العمل الخيري وإعداد إفطار الصائمين سواءً بتوزيع الوجبات أو إقامة موائد الرحمن في عدة أماكن، لإدخال البهجة والسرور على قلوب الصائمين في شهر رمضان المبارك.
«فرحة» هو اسم المائدة والمطبخ الخيري الذي أسسه عدد من الأصدقاء بالإسكندرية، واستمر في تنفيذ مائدة الرحمن على مدار 8 سنوات، بدأت بفكرة بسيطة حتى وصلت أن يكون هدفهم هذا العام إطعام ربع مليون صائم.
يقول الدكتور شريف الأودن، أحد مؤسسي ومسؤولي مائدة فرحة، إن الفكرة، بدأت منذ 8 سنوات بعدد صغير بين مجموعة اصدقاء، لنتشارك في إقامة مائدة إفطار رمضان، لتبدأ الجيران والأصدقاء المشاركة معنا، حبًا في عمل الخير، وعامًا بعد عام تزايد عدد المتطوعين، وكل من يسمع عنا يأتي للمساعدة بقدر وقته ومجهوده.
وأضاف الأودن لـ«الدستور» أن الهدف هذا العام هو إفطار 250 ألف صائم، حيث أنه أمنية وهدف نعمل على تحقيقه، وذلك عقب الوصول العام الماضي لتوزيع لـ100ألف وجبة إفطار، لذلك نجتهد هذا العام لتحقيق هذا الهدف بمشيئة الله.
وأوضح أن «فرحة» تتواجد في 4 مناطق بالإسكندرية يتم عمل موائد بها وتحضير الوجبات التي يتم توزيعها، لافتًا إلى أن اسم فرحة جاء أثناء عمل خير مع بعض المواطنين، فلقبونا بأننا فرحة لهم ومن هنا جاء الإسم.
وقالت آية غانم، أحد مسؤولي مائدة فرحة، إن العمل بدأ بسيط ثم تطور على مدار سنوات، وتزايد كل عام، حيث مستهدف هذا العام إطعام 250 ألف وجبة، من خلال 4 موائد بالإسكندرية، بالإضافة إلى موائد في إحدى القرى بعد بوابة الإسكندرية على الطريق الصحراوي.
وأوضحت أن العمل في المائدة يبدأ في الصباح الباكر بتواجد 2 من الطهاة، وعدد كبير من المتطوعين وفريق فرحة، مشيرة أن المائدة مقسمة لثلاث أماكن للطاولات للتقطيع سواء خضروات أو تجهيز السلطة أو تعبئة المخلل فضلا عن تجهيز الحلو.
وتابعت غانم أنه يتم تجهيز الأماكن قبل العمل وبالتعقيم وكساء الطاولات بمفارش نظيفة، فضلا عن ارتداء الجميع الكمامات والقفازات، وفي الساعة 2 ظهرًا تبدأ مرحلة التعبئة بعد انتهاء الطهي، من خلال دورة التعبئة حيث يتم تقسيم تعبئة الوجبات إلى أرز وخضروات وبروتين، الخبز والتمر، ويتم تغليفها.
وأشارت إلى أنه عقب تجهيز الوجبات يتم التوزيع من خلال كل مندوب مسؤول عن منطقة معينة بعدد وجبات محددة، وعقب ذلك تفترش المائدة في الساعة السادسة، وتقديم طعام الإفطار والعصائر للصائمين، لافتة أنه في حالة استهداف عدد كبير من الوجبات في اليوم التالي يكون هناك فترة عمل إضافية بعد الإفطار، مؤكدة على روح التعاون والسعادة التي تسود المكان في عمل الخير.
وأوضحت إسراء عبد الله، إحدى المؤسسين والمتطوعين، أن هذا العام تم استئناف تحضير مائدة الرحمن بجانب توزيع الوجبات على الأسر الأكثر احتياجا، لافتة إلى أن العامين الماضيين كان العمل مطبخ خيري دون تواجد مائدة في الشارع، بسبب جائحة كورونا.
وأضافت لـ«الدستور»، أنه يتم تنظيم موائد فرحة في عدة أماكن مختلفة، حيث أن المطبخ الرئيسي يوزع اليوم 2400 وجبة، فضلا عن المطابخ الأخرى، والموائد أيضا بعدد من المناطق بداخل الإسكندرية.
وأوضحت أن فرحة بدأت بمجموعة أصدقاء، قررنا نشارك بعمل موائد الرحمن، حيث بدأت بعدد 25 فرد، ثم ازداد الإقبال والتطوع عام بعد عام، وكل من يسمع عنا يقرر مشاركتنا، حيث يتواجد رجال وشباب وسيدات وأطفال، والجميع يأتي للمشاركة في الخير وإدخال الفرحة على قلوب الصائمين.