توفر سكن لـ30 مليون شخص.. مؤسسة عالمية تشيد بخطط مصر لبناء المدن الذكية
أشادت مجموعة أوكسفورد للأعمال "أوكسفورد بزنس جروب" العالمية، الرائدة في مجال الأبحاث والاستشارات الاقتصادية، اليوم الخميس، بخطط الحكومة المصرية لبناء المدن الذكية، والتحول الذكي والرقمي في مشروعات البنية التحتية، معتبرة أن تلك المشروعات، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، توفر حلولا مناسبة لمشكلة السكن كما إنها تدعم خطط الدولة في التنمية المستدامة في إطار استعدادها لمؤتمر المناخ COP 27.
وقالت المجموعة العالمية في تقرير على موقعها الإلكتروني الرسمي، اليوم، إن الرقمنة أصبحت مفهومًا متزايد الأهمية في قطاع الإنشاءات والتنمية العقارية المصري، في ظل اتجاه الدولة لزيادة المشروعات العقارية والقومية المستدامة التي تعتمد على التقنيات الذكية واستدامة التنمية والبنية التحتية المعلوماتية، فى إطار جهود الدولة للتحول الرقمي في مصر وتطلعها نحو حلول المدن الذكية لحل أزمة نقص الإسكان.
- تطوير حلول رقمية للمصريين في مجال البناء والتشييد
وأشار التقرير إلى توقيع شركة "اتصالات مصر" مذكرة تفاهم مع شركة "هانيويل" الأمريكية بهدف توفير خدمات جديدة ومنتجات عالية الجودة بتقنيات حديثة، في مجال إنترنت الأشياء- واحدة من أكبر التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم في الفترة الحالية- والذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن هذا التعاون سيساهم في تطوير حلول رقمية للمصريين لاسيما في مجال البناء والتشييد والقضايا المتعلقة بالبرمجيات، مع التركيز على مجال إدارة المدن الذكية.
وأضاف التقرير "لطالما أدرك صناع القرار المصريين إمكانات المدن الذكية والعمارة الرقمية ، في حل مشكلة النمو السكاني السريع، لاسيما مع خطط الحكومة المصرية طويلة المدى لبناء 37 مدينة ذكية جديدة في جميع أنحاء البلاد"، مشيرا إلى أن هذه المشروعات تستفيد من التطور الكبير في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لزيادة الاستدامة والكفاءة، وتم تصميمها بشكل إبداعي لتنظيم عملياتها وبيئتها ذاتيًا.
- العاصمة الإدارية ومدينة العلمين وأسوان الجديدة أبرز المشروعات
وذكر أن من أهم مشروعات المدن الذكية في مصر العاصمة الإدارية الجديدة التي تقع على بعد حوالي 45 كيلومترًا من القاهرة، وستكون موطنًا لحوالي 7 ملايين شخص، بالإضافة إلى مدينة العلمين الجديدة، التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، ومن المقرر أن توفر السكن لمليوني شخص، وأيضا مدينة أسوان الجديدة ستغطي أكثر من 22000 فدان ، ومن المتوقع أن توفر إسكانًا اجتماعيًا لأكثر من 850 ألف شخص.
وتابع التقرير أن هذه المدن الجديدة من شأنها توفير 4 ملايين وظيفة مباشرة للمصريين، فيما يُعتقد أن شبكة المدن الجديدة ستضم حوالي 30 مليون شخص.
- مصر أكبر سوق للمشاريع الإنشائية في إفريقيا
ولفت التقرير إلى أن الدولة تمتلك حاليًا ما يقدر بنحو 519 مليار دولار من مشاريع البناء الجارية ، مما يجعل مصر أكبر سوق للمشاريع الإنشائية في إفريقيا، وثالث أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، بعد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وترى "أوكسفورد بزنس جروب" إن حقيقة أن مصر كانت واحدة من عدد قليل من البلدان التي سجلت نموًا إيجابيًا في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 يرجع إلى تطورها في مجال الإنشاء والعقارات.
- التنمية المستدامة في الإنشاءات تدعم "كوب 27"
كما اعتبرت المؤسسة العالمية البارزة أن تطور مصر في مشاريع البنية التحتية الرقمية واعتمادها على تقنيات التنمية المستدامة سيساهم بشكل كبير في تأهيل واستعدادية مصر لاستضافة الدورة المقبلة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27)، المقرر عقدها في نوفمبر المقبل في شرم الشيخ.
ونوهت إلى أن الاستدامة تعد عنصرًا أساسيًا في مشروعات المدن الذكية الجاري تنفيذها، مع وجود لوائح محدودة تفرض معايير بيئية، مضيفة أن هناك إجماع على أن الرقمنة والاستدامة ستستمران في النمو في قطاع الإنشاءات المصري نظرا لأهمية في القطاع على المدى الطويل.
وتابعت إنه في السنوات القليلة الماضية، كان هناك عددا من التطورات المبتكرة في هذا القطاع، باستخدام مواد صديقة للبيئة وتقنيات تقلل الحرارة والرطوبة في المبنى ، مما يؤدي إلى تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 30٪ على خلفية انخفاض استخدام الطاقة.