بالمياه المثلجة والمظلات باعة الأسواق يواجهون ارتفاع درجات الحرارة
موجة حارة تضرب البلاد خلال الأيام الجارية تزامنا مع بداية شهر رمضان الكريم، وهو ما جعل الساعات الأولى في النهار أكثر صعوبة على المواطنين خاصة من هم يعملون تحت أشعة الشمس مباشرة وطبيعة عملهم تتطلب منهم وجودهم بالشوارع وتحت أشعة الشمس مباشرة، وعلى رأس هؤلاء باعة الخضار والفاكهة بالأسواق.
ورصد "الدستور" حيل عدد من الباعة داخل الأسواق وكيفية الهروب من درجة الحرارة المرتفعة والحر الشديد خاصة في نهار رمضان، والتي جاءت على النحو التالي.
"أكل عيشنا هنروح فين ونعمل إيه" هكذا علقت أم محمد إحدي البائعات بسوق منطقة الوراق التابعة لمحافظة الجيزة، والتي أوضحت أن درجة الحرارة أمر اعتادوا عليه في فصل الصيف وفي شهر رمضان الكريم، فخلال السنوات الماضية كان شهر رمضان أشد حرارة من الوقت الحالي، مشيرة إلى أنه مهما ازداد الأمر سوءا وارتفاعا في الحرارة لا يمكن أن يتخلى الباعة عن عملهم فهو مصدر رزقهم الوحيد تحت أي ظرف.
وعن الهروب من درجة الحرارة قالت فادية، إحدى البائعات بسوق منطقة الوراق، إن عملها يبدأ من الثامنة صباحا وحتى تنتهى بضاعتها بحد أقصى في الرابعة أو الخامسة عصرًا، وخلال ساعات العمل في ظل ارتفاع درجة الحرارة خاصة في ساعات الصيام بشهر رمضان الكريم، تقوم بإحضار زجاجة مثلجة معها وبين الحين والأخر تقوم بإغراق رأسها لكي لا تشعر بالحرارة أو العطش في ساعات الصيام.
أضافت أم كريم، إحدى البائعات بسوق منطقة الوراق، أنها ترتدي الخمار بشكل مستمر طيلة ساعات عملها وتواجدها بالسوق وعندما تشعر بالحر أو العطش تقوم بوضع الخمار في المياه وترتديه مبتلا، ذلك بجانب حرص كافة البائعين على وضع مظلات فوقهم لحماية أنفسهم وحماية بضائعهم خلال ساعات النهار في ظل الحرارة الشديدة.