قداسة البابا يناقش مشروعات خدمية لـ3 كنائس بشبرا
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، نيافة الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، يرافقه عدد من الآباء الكهنة من كهنة ثلاث من كنائس القطاع، وهي كنائس: السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالخلفاوي، القديس مارمرقس والبابا أثناسيوس بشارع أحمد حلمي، السيدة العذراء والبابا كيرلس السادس بأغاخان، الذين عرضوا على قداسة البابا بعض المشروعات الخدمية الخاصة بكنائسهم.
ومن جهته يلقي قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم، عظته الأسبوعية من كنيسة الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وتنطلق عظة البابا تواضروس الثاني بحضور شعبي، على أن يتم إذاعتها عبر القنوات المسيحية، وصفحة المُتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ومن المقرر أن يتوقف البابا تواضروس الثاني عن عظته الأسبوعية بسبب احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد.
- البابا شنودة الثالث أول من أدخل العظة الأسبوعية
جدير بالذكر أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ117 هو أول بابا في تاريخ الكنيسة يعتمد عظة الأربعاء كطقس كنسى متبع، حيث بدأها عام 1964 لما كان أسقفًا للتعليم وظهرت العظة كاجتماع صغير في مطعم الكلية الإكليريكية.
وبمرور الوقت صار لأسقف التعليم، محبون ومريدون يرغبون فى الاستماع إلى محاضرته، التي يمزج فيها بين السياسة والثقافة والروحانيات، بما كان يمتلكه من مهارات في الخطابة ووعي كبير.
وانتقلت العظة إلى الكنيسة المرقسية بكلوت بك، من أجل إفساح المجال لعدد أكبر من الحاضرين، ولما تم اختياره بطريركًا نقلت العظة إلى القاعة الكبرى بالكاتدرائية عقب افتتاحها.
وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصوم الكبير في 28 فبراير الجاري ويمتد نحو 55 يومًا تنتهي ليلة سبت النور.
يبدأ الصوم الكبير بأسبوع الاستعداد، ويختتم بأسبوع الآلام، أضافت الكنيسة أسبوعًا ثامنًا وسُمي بـ«أسبوع هرقل»، فصار الصوم ثمانية أسابيع شاملة أسبوع الآلام.
تقام الطقوس والصلوات داخل الكنائس فى الأسبوع الأول فى شكل قداس يومي مع بداية الأسبوع الثاني من الصوم تصلى الكنائس قداسين يوميًا، قسمت الكنيسة الصوم إلى 8 أسابيع يبدأ يوم الإثنين وينتهي يوم الأحد.
وقسمت الكنيسة القبطية فترة الصوم إلى 7 أسابيع، وهي: "أحد الرفاع، أحد الاستعداد، أحد التجربة، أحد الابن الضال، أحد السامرية، أحد المخلع، أحد المولود أعمى"، وحددت كل أسبوع يبدأ اعتبارًا من يوم الإثنين، وينتهي مع نهاية يوم الأحد.
رغم كثرة أيام الصيام في المسيحية، إلا أن الصيام الكبير له قدسية خاصة، لكونه يسبق قيامة المسيح، حسب الاعتقاد المسيحي، ويعرف كذلك بـ"الصوم السيدي أو الأربعيني".
فيما يشهد في الأسبوع الأخير ما يعرف بـ"حج الأقباط" إلى القدس، ويفضلون أن يشهدوا أسبوع الآلام للتبرك من رحلة الأسبوع الأخير في حياة المسيح بدءًا من أحد السعف ووصولًا إلى سبت النور في كنيسة القيامة بالأراضي المحتلة.
تمتد جذور الصوم إلى العصر الرسولي بحسب اعتقاد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حتى صار أمرًا مستقرًا عليه في سنة 325، عبر مجمع نيقية.
وفقًا للطقس القبطي، فإن أيام الصوم الكبير هى أقدس أيام السنة، ويمكن أن يسمى صوم سيدى، لأن المسيح قد صامه بنفسه، وهو صوم من الدرجة الأولى، إن قسم صيام الكنيسة إلى درجات.