في ذكرى رحيله.. حكاية أول مسرحية للكاتب نعمان عاشور
شهرته بدأت من كتابة المسرحيات على الرغم من إنتاجه الغزيز في القصة القصيرة، قدم العديد من المسرحيات التى لها صدى كبير حتى الآن مثل عائلة الدوغري، والمغناطيس، وبلاد بره، هو الكاتب نعمان عاشور التى تمر اليوم 5 أبريل ذكرى رحيله.
عاشور من مواليد 17 يناير 1918، بميت غمر بمحافظة الدقهلية، رحل عن عالمنا في 5 أبريل عام 1987 بعد أن قدم مجموعة من الأعمال الفنية في المسرح والقصة القصيرة، وبعد تخرجه رفض مهنة التدريس، وعمل فى أكثر من وظيفة منها: من مترجم في إحدى البنوك، وموظف بالرقابة في وزارة الثاقفة، كما التحق بالمكتب الفنى بوزارة الثقافة.
بدء نعمان اتصاله بالحركة الأدبية التي برزت في مصر في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والتي اهتمت بمشكلات المجتمع وهمومه، وبرز اسمه بين كتيبة من الأدباء والمثقفين الشباب من طليعة النهضة الأدبية والفنية في الخمسينات والستينات، واهتم في قصصه بالشخصيات وتفاصيلها.
قدم العديد من المسرحيات منها: المغناطيس، الناس اللي تحت، الناس اللي فوق، حملة تفوت ولا شعب يموت، سيما أونطه، عيلـة الدوغري، وغيرها من المسرحيات التي شهدت إقبالًلا كبيرًا من جانب الجمهور، وكان يرى أن المسرح له تأثير كبير، والعمل يظل محفورًا في ذهن الجمهور بخلاف القصة القصيرة أو المقال أو الرواية.
نعمان عاشور يروي تفاصيل اتصاله بالحركة الثقافية
وفى إحدى لقاءاته التليفزيونية في التليفزيوني المصري على قناة ماسبيرو زمان، في برنامج “كاتب وقصة” قال نعمان عاشور: “إن بدايتى في كتابة القصة القصيرة كان فى مجلة إقليمية بدأت فيها رحلة كتابة المقالات إلا أنني وجدتها غير مجدية وغير عملية، فصاحب المجلة تناقش معى وقال: “أكتب لنا قصص انت عندك ثروة لغوية”، فبالفعل بدأت أكتب وكتبت بالفعل قصة عندما كنت في السابعة عشر من عمري وكنت في الصف الثالث الثانوي، وعجبت الناس جدًا، وحبيت الأمر جدًا”.
وتابع: “وطوال فترة الكلية كنت باكتب قصص قصيرة حتى جاءت لى هواية كتابة المسرحية، فكتبت الاثنين في آن واحد، عندما كنت في كلية الآداب، وخلال العام 1945 كتبت قصة بعنوان أم شوشة وتقدم بها في مسابقة وزارة المعارف وعجبت الاستاذ المازني وقتها وطلب مقابلتي لأنه تأثر بها لأني كتبتها بطريقة كنت متأثر فيها بالأدب الإنجليزي”.
وأكمل: “رفضت مهنة التدريس، لأني كنت مؤمن بعدم العيش إلا في المناخ الثقافي والوسط الثقافى في القاهرة، وبدأت أن أحضر كل الندوات وأشاهد مسرحيات كثيرة وكنت دائم التردد على مسارح نجيب الريحاني وغيره، وأما عن بدايتي مع المسرح جاءت من خلال قرأتي للأدب العالمي الذي كان يعج بالقصة القصيرة، واتجهت للمسرح من خلال القصة القصيرة، فأغلب القصص التي كتبتها كان يغلب عليها قالب الحوار، وبرز فيها الحوار ومن هنا تعلقت بالمسرح”.
حكاية مسرحية «المغناطيس» لـ نعمان عاشور
وأما عن أول مسرحية، فقال نعمان عاشور: “كانت أول مسرحية كتبتها مسرحية المغناطيس، استغرقت مني وقتًا طويًلا وهو 4 سنوات، وكانت في أربع فصول، وحتى تخرج للمسرح وتمثل على خشبته، كافحت أربع سنوات، فقد قدمتها للمسرح القومي، وتم رفضها لأنها كتبت في كراسة وليس على آلة كاتبة”، و "قال جورج أبيض وقتها ييجى منه بس يكتبها على آلة كاتبة لرئيس المسرح القومي وقتئذ، وتركتها بعض الوقت إلا أنني عرضتها على المسرح الحر في البداية، وقالوا يقنصها الحبكة، وطلبوا مني اختصارها إلى ثلاثة فصول بدلا من أربعة وتم بالفعل وحققت نجاحًا كبيرًا وقتئذ.