الإسكندرية محور الثقافات.. جداريات فنية تزين عروس البحر المتوسط
لكورنيش عروس البحر المتوسط سحره الخاص، ومكانته المميزة لدى أهالي المدينة الساحلية، أو زوارها من السياحة الداخلية من المدن المحيطة أو من السياحة الخارجية الوافدة إليها.
وبريشة فنية وخطوط تعبيرية إنطلق مشروع جداريات الإسكندرية محور الثقافات لإضفاء لمسة جمالية تزيد من جمال ومكانة كورنيش الإسكندرية في نفوس كل من يعشق المدينة الساحلية، ممتزجًا باللون الأبيض والأزرق المعبرين عن هوية المدينة، وذلك تحت رعاية الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بقيادة اللواء جمال رشاد.
ساهمت أيادي طلبة كلية الفنون الجميلة في تخطيط جدارية تجميل عروس المتوسط ليقول عمر هنو، طالب بكلية الفنون الجميلة، إن فكرة الجدارية لإحياء جمال مدينة الإسكندرية، يستغرق تنفيذها ما يقرب اليومين والنصف بأيادي 3 من طلبة كلية الفنون الجميلة.
تواصل ياسمين ياسر، طالب بكلية الفنون الجميلة، أن مشروع جداريات محور الثقافات لن يقتصر على ما تم تنفيذه فقط، ولكن سيتم تنفيذ أكثر من جدارية بطول كورنيش الإسكندرية بإختيار الأماكن المناسبة لتنفيذ تلك الجدارية الجمالية وبرسومات هندسية تناسب كل منطقة.
وفي ذات السياق قال الدكتور خالد هنو، فنان تشكيلي والمشرف على مشروع جداريات الإسكندرية، إن الفكرة جاءت لتجميل محافظة الإسكندرية قبل استقبال زوارها خلال فصل الصيف المقبل، وأيضًا لإضفاء لمسة جمالية لتلك المدينة الساحلية عروس البحر المتوسط.
تابع هنو في تصريحات لـ"الدستور"، أن المشروع الجمالي عبارة عن جداريتين تم تنفيذها الأولى في منطقة سيدي جابر، والثانية في منطقة سيدي بشر، وذلك تحت رعاية الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بقيادة اللواء جمال رشاد، وبرسومات المكتب الهندسي للمهندس أحمد نصار.
أكمل هنو، أن الجدارية عبارة عن لوحة فنية تستقبل أهالي عروس البحر وزوار المدينة، بلونين الأبيض والأزرق متمثلًا في موج البحر، لتتوسط الجدارية كلمة الإسكندرية ويحيطها خطوط متموجة تمثل موج البحر وأيضًا رسومات هندسية بخطوط واعية مستوحاة من تاريخ المدينة الساحلية والعصور التاريخية التي مرت عليها.
وكما أن الإسكندرية مدينة كوزموبوليتانية، تم اختيار جملة محور الثقافات بلغتيها العربية والإنجليزية وذلك لكون المدينة الساحلية طيلة تاريخها مدينة جاذبة للجاليات الأجنبية الأخرى، ومازالت مقصد للأفواج السياحية الخارجية.