اليابان تعلن عدم انسحابها من مشروع «سخالين -2» الروسي
أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الخميس، أنّ بلاده لا تعتزم الانسحاب من مشروع ضخم لاستيراد الغاز من روسيا، على الرّغم من أنّ طوكيو فرضت، على غرار حلفائها الغربيين وفي مقدّمهم واشنطن، عقوبات صارمة على موسكو بعد غزو القوات الروسية أوكرانيا.
واليابان التي تعتمد بشدة على واردات الطاقة، تحاول على غرار دول أخرى وضعها مماثل لوضعها، تحقيق توازن بين احتياجاتها من الوقود الأحفوري وموقفها المتشدّد نسبياً من روسيا.
في خطاب أمام البرلمان، قال كيشيدا إنّ مشروع سخالين-2 في أقصى الشرق الروسي القريب من اليابان يساعد في تأمين "استقرار طويل الأمد ومنخفض التكلفة" في مجال الطاقة.
وأضاف "هذا مشروع مهمّ للغاية لأمننا في مجال الطاقة"، مؤكّداً أنّ "نيّتنا هي عدم الانسحاب منه".
ومنذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير، قرّرت مجموعة النفط البريطانية العملاقة "شل" التي تمتلك 27.5% من سخالين-2 الانسحاب من هذا المشروع.
وتمتلك مجموعة غازبروم الروسية 50% من المشروع في حين تتوزع النسبة المتبقية من ملكيته بين شركتين يابانيتين هما ميتسوي (12.5%) وميتسوبيشي (10%).
لكنّ رئيس الوزراء شدّد في الوقت نفسه على أنّ اليابان تسعى جاهدة لإيجاد مصادر بديلة للطاقة.
وقال كيشيدا إنّه تماشياً مع سياسة دول مجموعة السبع الأخرى "سنواصل بذل الجهود لتقليل اعتمادنا على روسيا في مجال الطاقة".
وتزوّد روسيا اليابان أكثر من 8% من احتياجات الأرخبيل من الغاز الطبيعي المسال، بينما تمثّل الصادرات الأسترالية نحو 40% من السوق اليابانية.
يشار إلى أن هيروكازو ماتسونو أمين عام الحكومة اليابانية، أعلن الثلاثاء أن حكومة بلاده تطلب من الشركات عدم الموافقة على دفع ثمن الغاز الطبيعي المسال الروسي بالروبل في حال عرض ذلك عليها.
وقال في مؤتمر صحفي: "حتى الآن، لم يصل أي إشعار بأن التسديد في العقود الحالية مع الشركات اليابانية لتوريد الغاز الطبيعي المسال من روسيا، سيتحول إلى الروبل".
وتابع المسؤول الياباني القول: "ولكن في حال تلقي مثل هذه الطلبات، ترغب الحكومة اليابانية الطلب من الشركات، بعدم الموافقة على مثل هذه الشروط".