سقوط الأقنعة والحقائق الضرورية«١-٢»
لاشك أن أقنعة كثيرة قد سقطت الواحدة تلو الآخر، وبدأ الشعب يستيقظ على معرفة الكثير من الأسرار التى تم إخفاؤها عنه منذ ثوره 25 يناير2011 ، وعرف الشعب الأهداف الخفية لوجوه كانت تملأ الفضائيات دون غيرها بأكاذيب عن ثورتهم الزائفة ووطنيتهم المزيفة بينما هم يشاركون فى أكبر مخطط لتدمير الوطن .
لقد انكشف المستور بعد ثوره الشعب المصرى فى 30 يونيو، ويبدو أن الثورة المصرية لم تكن فى حساباتهم ولا توقعوها، فلقد ظن الكثيرون ممن ارتدوا قناع الوطنية أن الإخوان حسب المخطط الدولى سيستمرون فى حكمهم الأسود لمصر لمدة 500 عام، ظن الموالون لهم أنهم قوة بحكم الموقف الأمريكى المؤيد لهم.، وظن الموالون لهم أن خطة برنارد لويس ستنفذ بالكامل والتى كان قد وضعها فى عام 1983 ووافق عليها الكونجرس الأمريكى فى جلسة سرية، وخطط فيها لتقسيم الدول العربية بمافيها مصر إلى دويلات صغيرة متنازعة، وإثارة الفتن بين مختلف الطوائف والأديان والفئات لضمان أمن وسلامة إسرائيل إلى الأبد.لم يحسب الموالون والمنفذون والتابعون طبيعة الشعب المصرى التى تميل إلى الوسطية، والتى تنبذ الإرهاب والتطرف، والتى استطاعت أن تحتوى كل الحضارات التى تعاقبت عليه، فذابت فيها لتشكل نسيجاً فريداً يقوم على التعددية واحتواء الآخر.لم يحسب الموالون للإخوان والذين باعوا الوطن من أجل حفنة اموال ودولارات أن الوطن المصرى ليس فقط أرضاً، ولا هو فقط مساحة ممتدة فى موقع فريد، بل إن الوطن المصرى يحتوى على أرضه شعباً عاش المسلم فيه مع المسيحى فى سلام ووئام، نشأ المسلم وبجواره المسيحى فى عمارة واحدة وفصل دراسى واحد ونادٍ واحد، وتشاركوا الأعياد كما تشاركوا فى الأحزان والمشاعر الوطنية، ففى ثوره 1919 كان الهلال مع الصليب يتم رفعهما معا فى نفس المظاهرة.ويهتف الشيخ مع القس مطالبين بحرية الوطن واستقلاله ورحيل الاحتلال الإنجليزى، كان الهتاف.. «الاستقلال التام أو الموت الزؤام»، كان هناك هدف واحد هو حرية الوطن. لم يحسب المخططون لإسقاط مصر وتنفيذ مخطط تقسيمها إلى دويلات صغيرة متصارعة أن الشعب العظيم الذى خرج ثائراً بالملايين وبأكثر من 40 مليون مصرى قد رفض القمع العنيف والقهر المستبد والترويع والإرهاب من قبل فصيل واحد ضد الشعب كله، فصيل ظن أنه قد امتلك الأرض فراح يبيع فيها وكأنها عزبة خاصة له، فصيل ظن أن بإمكانه استعباد شعب عريق بدأ الحضارة الإنسانية وسبق كل الحضارات والثقافات. فصيل لم يرحم النساء فاستباحهن كأنهن عورة أو متاع، وأخذ يحط من شأنهن ومن مكانتهن وعمل على تهميشهن وإقصائهن بإسم الدين .فصيل لم يرحم الأطفال فأخذ يقتل البنات أمام الكنائس، ويلقى بالبنين من فوق أسطح المنازل، ويستأجر البلطجية ليخرجوا فى أسراب أو على موتوسيكلات ليقتلوا الشباب والأطفال تحت بند التظاهر. فصيل استهان بالقوات المسلحة الباسلة وبالشرطة بهدف تدميرهما، فأخذ يقتل ويدير المؤمرات لاغتيال خير أجناد الأرض أينما كانوا... وللحديث بقيه