أمين عام الناتو: روسيا لم تنسحب ونتوقع هجمات إضافية
أعلن أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرج، اليوم الخميس، في نبأ عاجل، أن روسيا لم تنسحب ونتوقع هجمات إضافية.
ووسط تصاعد التوتر والاستنفار العسكري بين روسيا والغرب، على خلفية العملية العسكرية التي أطلقها الكرملين في أوكرانيا.
كان قد كرر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج خلال الفترة الماضية، التأكيد على أن الناتو ملتزم بالدفاع عن أي دولة من الدول الأعضاء في الحلف، ضد أي اعتداء على أراضيها.
وقال: "سنحمي وندافع عن كل شبر من أراضي الحلفاء".
إلا أنه أضاف متحدثًا إلى جانب رئيس لاتفيا إيجلس ليفيتس، قائلًا: "نحن ملتزمون بحماية الدول الأعضاء من أي اعتداء، لكن لدينا مسئولية بعدم اتساع الصراع إلى خارج أوكرانيا".
إلى ذلك، لفت إلى وجود تقارير موثوقة تفيد بأن القوات الروسية استهدفت المدنيين، وحث موسكو على إنهاء الصراع في الحال، متعهدًا بعدم السماح بانتشاره أكثر من ذلك.
كما حذر من تفاقم المأساة الإنسانية في الأراضي الأوكرانية جراء العمليات العسكرية، معتبرًا أن "فرار 2 مليون أوكراني أشبه بجريمة حرب".
وأكد أن "أوكرانيا تعيش معاناة مروعة جراء الحرب الروسية".
وأتى ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده لم تعد مهتمة بالانضمام إلى الحلف، محملًا إياه مسئولية تفاقم عدد القتلى في البلاد، جراء تمنعه عن فرض حظر طيران فوق أجواء بلاده.
وعلمًا بأن أحد العوامل التي أدت إلى تفاقم النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وإطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، كان توسع الحلف في الدول الأوروبية الشرقية، وسعي كييف للانضمام إلى الناتو، ما تعتبره موسكو خطًا أحمر.
فقد دأب زيلينسكي وكل المسئولين الأوكران خلال الأيام الماضية على المطالبة بفرض حظر طيران في البلاد، إلا أن الحلف أكد بشكل واضح وأكثر من مرة أن هذا القرار مستبعد، لأنه قد يشعل حربًا كبرى، بل حربًا عالمية ثالثة، لكنه كرر أن دول الحلف ماضية في دعم كييف، سواء عسكريًا أو ماديًا.
يذكر أنه منذ إطلاق العملية العسكرية الروسية كما تصفها موسكو في 24 فبراير في أوكرانيا، تفاقم التوتر بين موسكو والغرب حتى بلغ حدًا غير مسبوق، دفع حتى بوزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف إلى التأكيد أنه في حال اندلع الصراع فسيكون نوويًا.
بدوره، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من انخراط الحلف عسكريًا في النزاع، معتبرًا أن فرض حظر طيران فوق الجارة الغربية أشبه بإعلان حرب يستدعي من بلاده الرد.