اليابان تتعهد باتخاذ خطوات طارئة لتأمين المواد الأساسية وسط أزمة أوكرانيا

قال وزير الصناعة الياباني كويشي هاجيودا، اليوم الخميس، إن بلاده ستتخذ إجراءات طارئة لتأمين إمدادات مستقرة من 7 مواد استراتيجية تعتمد بشدة على روسيا أو أوكرانيا في ضوء استمرار أعمال القتال داخل الأخيرة والعقوبات التي تعطل سلاسل التوريد.

وأضاف هاجيودا، في تصريحات نقلتها صحيفة "جابان تايمز" اليابانية عبر موقعها الرسمي، أن هذه الإجراءات ستشمل دعمًا حكوميًا لتعزيز الإنتاج المحلي والمشتريات البديلة والمساعدة في التطورات التكنولوجية لتقليل استخدام المواد التي تشمل الغاز الطبيعي المسال والغازات المستخدمة في صناعة الرقائق.

وتابع أن الجهود لشراء مواد الطاقة والمعادن ستتكثف أيضًا بدعم من الشركة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن المملوكة للدولة (JOGMEC)، وفي ضوء مطالب اليابان من الدول المنتجة للنفط والغاز بزيادة إنتاج الطاقة وتشكيل تحالفات جديدة مع الحلفاء لتعزيز سلاسل التوريد العالمية لأشباه الموصلات.

وتواجه اليابان خطرًا متزايدًا يتمثل في تعطل إمدادات الطاقة والسلع الأساسية مع استمرار روسيا في العمليات العسكرية في أوكرانيا وتصاعد العقوبات الغربية على روسيا، فيما تصاعدت المخاوف الدولية بعد أن أشار الكرملين يوم أمس الأربعاء إلى أن جميع صادرات روسيا من الطاقة والسلع يمكن أن يتم تسعيرها بالروبل الروسي، في محاولة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتضييق الخناق على الغرب وتكبيده خسائر جسيمة بسبب العقوبات التي فرضها على موسكو بسبب أوكرانيا.

وللتعامل مع مثل هذه المخاطر، حددت وزارة الصناعة اليابانية 7 عناصر رئيسية سيتعين اتخاذ تدابير فورية لها لضمان إمدادات مستقرة، بما في ذلك أيضًا النفط والفحم الحراري وفحم الكوك والبلاديوم المستخدم كمحفز تلقائي وسبائك الحديد المستخدمة في صناعة الصلب.

وفي العام الماضي، شكلت روسيا 9٪ من واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال، و3.6٪ من واردات النفط الخام، و13٪ من الفحم الحراري، و8٪ من واردات فحم الكوك. فيما يبلغ اعتماد اليابان على أوكرانيا وروسيا في إمدادات الغازات النبيلة مثل النيون، وهو مكون رئيسي لصنع الرقائق، حوالي 6٪ بينما جاء 43٪ من البلاديوم و 50٪ من الفيروكوميوم و 33٪ من الفيروسيليكون من روسيا في عام 2020.