«هندوستان تايمز» تكشف تفاصيل زيارة وزير الخارجية الروسي الهند غدا

سلطت وسائل إعلام هندية، اليوم الأربعاء، الضوء على تفاصيل زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى الهند، غدا الخميس.

وحسب صحيفة هندوستان تايمز، ستكون هذه الزيارة على أعلى مستوى من روسيا إلى الهند، بعد أن شنت موسكو هجومها العسكري ضد أوكرانيا في 24 فبراير.

وأبلغت وزارة الشؤون الخارجية الهندية (MEA) اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من المقرر أن يقوم بزيارة رسمية إلى الهند في الفترة من 31 مارس إلى 1 أبريل.

وأشارت الصحيفة في تقريرها الصادر اليوم، إلى أن هذه الزيارة ستكون على أعلى مستوى من روسيا إلى الهند بعد أن شنت موسكو هجومها العسكري ضد أوكرانيا في 24 فبراير.
 

اجتماعات نيودلهي وواشنطن

وأشارت الصحيفة الهندية، إلى أن هذه الزيارة تأتي قبل حوارات 2 + 2 المقرر عقدها بين الهند والولايات المتحدة في 11 أبريل المقبل.

وسيلتقي وزير الشؤون الخارجية إس جايشانكار ووزير الدفاع راجناث سينج بنظيريهما وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.

وفقًا للتقارير الهندية، فمن المقرر أن تتصدر الأزمة الأوكرانية جدول الأعمال عندما يسافر لافروف إلى الهند في زيارة قصيرة بعد اجتماعات في الصين، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر يوم الاثنين. 

ومن المقرر أن يكون لافروف في الهند بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي ناقش أيضًا أزمة أوكرانيا مع نظيره الهندي.

الصراع الروسي الأوكراني وآليات الدفاع

وفي نيودلهي، من المتوقع أن يجري لافروف محادثات مع نظيره الهندي إس جايشانكار في 1 أبريل، وفق هندوستان تايمز.

كما يستحوذ الصراع الروسي الأوكراني وتداعياته، على مناقشات الزيارة الرسمية.

ومن المتوقع أن يناقش الجانبان آليات دفع بديلة للصفقات الدفاعية والصفقات الأخرى لمعالجة تأثير العقوبات المفروضة على البنوك والكيانات الروسية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

وبصرف النظر عن الصفقات الدفاعية الجارية، مثل العقد البالغ 5.4 مليار دولار لأنظمة الدفاع الجوي S-400، تدرس الهند أيضًا عرضًا روسيًا لتزويد النفط والسلع الأخرى بأسعار مخفضة.

وتقوم مجموعة من ممثلي الوزارات المختلفة، برئاسة وزير المالية، بتقييم التأثير المحتمل للعقوبات الغربية على الهند.

العلاقات الحاسمة
وبالنسبة للجانب الروسي، يُنظر إلى العلاقة مع الهند - وهي إحدى الدول القليلة التي لم تنتقد علنًا العملية العسكرية للرئيس فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا - على أنها حاسمة.

وأشارت الصحيفة إلى إن الجانب الروسي يقدر الموقف الذي اتخذه الجانب الهندي في منتديات مثل الأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة، إن الجانب الروسي يقدر الموقف الذي اتخذه الجانب الهندي في منتديات مثل الأمم المتحدة.

ويذكر أن امتنعت الهند عن التصويت على جميع القرارات المتعلقة بأوكرانيا في هيئات الأمم المتحدة، رغم أنها دعت مرارًا إلى احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول.

ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في محادثاته الهاتفية مع الرئيسين الروسي والأوكراني، إلى وقف فوري للانتهاكات والعودة إلى مسار الدبلوماسية والحوار.

زيارات مماثلة

ويزور مستشار السياسة الخارجية والأمنية الألماني ينس بلوتنر الهند اليوم الأربعاء.

كما سيستضيف الجانب الهندي وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في 31 مارس، وهو اليوم الذي من المتوقع أن يصل فيه لافروف إلى نيودلهي.

ومن المتوقع أن تثير تروس أزمة أوكرانيا مع محاوريها الهنود كجزء من جهود بريطانيا المستمرة لدعم حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وتتزامن زيارة لافروف مع زيارة نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي دواليب سينغ للهند في الفترة ما بين 30 و31 مارس.