إمام وخطيب «فاطمة الزهراء» يحصل على الماجستير في التصوف من جامعة المنصورة
منح قسم الفلسفة والتصوف الإسلامي بكلية الآداب جامعة المنصورة، درجة الماجستير للباحث محمود محمد الأبيدي، إمام وخطيب مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر، عن رسالته تحت عنوان: “مراقي العبودية وآداب السلوك للوصول إلى رب البرية (الغزالي وابن عجيبة نموذجًا)”.
وقال الأبيدي، إن أئمة علم التصوف البارزين، وشيوخه المقَدَّمين، ورجاله المعدودين، عَلَمان بارزان، وشيخان كبيران، يشار إليهما بالبنان، علمهما جمع بين الموهوب والمكسوب، لهما في العلم تجلة ومقام مهيوب، علمهما جهد بشري، ومنح عرفاني، إنهما الإمام أبوحامد الغزالي، التعلامة الولي، المتوفى سنه خمسمائة وخمس من هجرة سيدنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والإمام ابن عجيبة، صاحب التصانيف النافعة، والمؤلفات الماتعة، المتوفى سنة ألف ومائتين وأربع وعشرين من هجرة سيدنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وللشيخين تراث زاخر، ونتاج علمي فاخر، تسبح على أمواجه عقول الدارسين فلا تدرك النهاية.
وتابع: "في أدواح الإمامين مضت رحلة بحثي، حيث أنخت في أيكهما النضير رحالي، وأطلت في ساحات فكرهما حلي وترحالي، حيث وقفت على العقبات التي تعترض سبيل السالكين، وتسد طريق السائرين، لرب العالمين، ثم تناولت مراقيَ القلوب التي تعرج على بساط الأنس الرباني، والرضا الإلهي، محلقة في رحاب العالم العلوي؛ لتنعم بلذائذ القرب، ونسائم الحب. ثم تناولت المقامات والأحوال التي تعتري قلوب المحبين، وأفئدة السالكين".
وأوضح الباحث أن الرسالة تشمل مقدمة، وخمسة فصول، وخاتمة، وذلك على النحو التالي:
المقدمة: وتناولت فيها: أهمية الموضوع، وسبب اختياره، والدراسات السابقة، وإشكالية البحث وأسئلته، والمنهج الذى اعتمد عليه فى إعداد هذه الدراسة.
ثم الفصل الأول، وعنوانه: (تحرير مصطلحات البحث والتعريف بالشيخين).
ثم الفصل الثاني، وعنوانه: (عقبات الطريق) .
ثم الفصل الثالث، وعنوانه: (ترقي القلوب).
ثم الفصل الرابع، وعنوانه: (المقامات والأحوال عند الشيخين ودورهما في الترقي).
ثم الفصل الخامس، وعنوانه: (الوصول ـ المعرفة والتوحيد).
ثم الخاتمة: وفيها أهم النتائج التي توصل إليها الباحث.