قصة صورة| أمل.. «حاملة أسرار» صاحب أشهر رحلة من الإلحاد إلى الإيمان
شارك مكرم سلامة، أشهر جامع للأرشيف الصحفي والسينمائى والمؤرخ لتاريخها بالصور متابعيه بصورتين للراحل د.مصطفى محمود (27 ديسمبر 1921-31 أكتوبر 2009) صورة مع ابنته أمل فى طفولتها، ورغم أن أمل ليست الابنة الوحيدة؛ إلا أن أمل مصطفى محمود تعد حاملة أسرار وشاهدة على رحلة د.مصطفى محمود من الشك والإلحاد الى العلم والإيمان فى ظل غياب شقيقها الذى يعمل منذ سنوات خارج مصر.
علاقة أمل بوالدها علاقة فريدة اتسمت بالصداقة والحرص الذي وصل حد منعها من دراسة الفلسفة حتى لا تنزلق فيما ذهب إليه خلال فترة إلحاده وابتعاده عن الله، كما اشترى لها شقة قبل وفاته بجوار مسجده بمنطقة المهندسين حتى تتابع نشاط المسجد وعياداته فى الوقت الذى يعمل فيه شقيقها خارج مصر.
أثناء سوء حالته الصحية ومنع الأطباء عنه الزيارة كانت أمل تختار له بعض أغنيات أم كلثوم ليستمع إليها فى وقت كان لا يفضل سماع التليفزيون أو مطالعة الصحف، وهو ما كشف عنه فى لقاءاتها الصحفية.
ومصطفى محمود كاتب وطبيب وأديب وفنان مصري قام بتأليف 89 كتابًا ما بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية، والدينية.
ولد مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ المعروف بـ"مصطفى محمود" فى 25 ديسمبر 1921 فى شبين الكوم ـ منوفية فى مصر لأسرة متوسطة الحال.
ووالده موظف وقد كان كثيراً ما يمرض فى طفولته ما أدى لرسوبه 3 سنوات فى الابتدائية، وعدم قدرته على اللعب كبقية الأطفال.
درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص فى الأمراض الصدرية، لكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960 .
ألّف مصطفى محمود 89 كتابا، متعددة الموضوعات والمجالات فمنها علمية ومنها فلسفية ومنها أدبية، سياسية، اجتماعية، ودينية، وأتقن أيضاً كتابة المسرحيات والحكايات، إضافة إلى الحكايات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.
أنتج كتاب "لغز الموت" فى 1959، وفى عام 1961 كتب "أينشتاين والنسبية"، وكتب "القرآن محاولة لفهم عصري" فى عام 1969، وفى 1970 كتب كتابه الشهير "رحلتى من الشك إلى الإيمان".