بعد رحلة الكاريبي.. هل ينجح ويليام في إصلاح أزمات النظام الملكي البريطاني؟
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الأمير ويليام يواجه صراعًا لإعادة ترتيب النظام الملكي كقوة تقدمية كما حذر خبراء ملكيون، بعد أن أوضح أنه سيكون هناك تغيير في الاستراتيجية بعد رحلته المثيرة للجدل إلى منطقة البحر الكاريبي.
وقال الأمير ويليام الذي يحتل المرتبة الثانية في ترتيب ولاية العرش، إنه يعتزم كسر التقاليد في عهده وأن يصبح "قوة موحدة"، مع أسرة ملكية أقل حجمًا ونهجًا أكثر ورشاقة في السياسات التي من شأنها أن تلغي مبدأ لا تشتكي أبدًا.
وأوضحت الصحيفة، أن الخبراء الملكيين قالوا إنه مرت عدة عقود منذ أن كانت سياسة القصر هي سياسة "لا تشرح أبدًا ، لا تشكو أبدًا" ، وإن على الأمير أن يفعل المزيد للحفاظ على النظام الملكي وثيق الصلة بالأجيال الشابة.
وجاءت تعليقات ويليام بعد جولة دوق ودوقة كامبريدج في منطقة البحر الكاريبي ، حيث واجهوا قوة المشاعر الجمهورية في جامايكا وجزر الباهاما، حيث لا تزال الملكة هي المسؤولة عن دول الكومنولوث وشاركوا في فرص التقاط الصور التي تم انتقادها باعتبارها ارتدادات للاستعمار.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله إن ويليام قد أعرب بشكل خاص عن قلقه بشأن كيفية استقبالهم في دول الكاريبي قبل عدة أسابيع من الجولة، وكشفت أن بيان ويليام بعد الجولة لم تتم مناقشته مع جدته الملكة اليزابيث الثانية أو والده الأمير تشارلز أولاً.
وبحسب مصدر مطلع بالقصر إن ما حدث لم يكن مفاجئًا لأن ويليام كان أكثر مرونة بشأن دوره المستقبلي كملك مما فهمه الكثيرون، وقال "هناك شعور في المؤسسة بأنه بمرور الوقت يمكن للملكية تحديث نفسها والتغيير ، ولكن يجب أن تكون تدريجية ودقيقة ومدروسة بعناية".
وأضاف المصدر ان تحالف الكومنولوث كان قضية شائكة بشكل خاص وتفاقمت في الوقت الحالي.