بحضور شوقي.. انطلاق ملتقى «تطبيقات ضمان جودة التعليم»
أقيم اليوم ملتقى جودة التعليم الذي أقيم تحت عنوان "تطبيقات ضمان جودة التعليم"، على المؤسسات التعليمية العسكرية والمؤسسات ذات الطابع الخاص"، والذي يقام اليوم تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والقامات العلمية والعسكرية بجمهورية مصر العربية، ويشهد الملتقي مراسم تسليم شهادة الاعتماد لهيئة الرقابة الإدارية وذلك لحصول الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد على الاعتماد من قبل الهيئة .
ويقام الحدث بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ونائبا عن رئيس الوزراء، والأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
قالت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن الملتقى الذي تبنته ودعت إليه الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ، ضم كل أطراف النظام التعليمي بمصر بشقيه المدني والعسكري.
وبداية أرحب بحضراتكم جميعا وكل عام وأنتم بخير ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك ، الذي يحمل لنا - مع دواعي الإيمان - ذكريات الانتصارات الكبرى في تاريخنا الحديث وعلى رأسها نصر الكرامة والعزة في حرب رمضان 1973.
وأضافت يوهانسن، خلال كلمتها، أن في معرض حديثنا ونقاشنا عن جودة التعليم، والتعاون القائم بين الهيئة ومختلف مؤسسات التعليم العسكري ، والذي أثمر عن اعتماد العديد من تلك المؤسسات – فإن المناسبة تحتم علينا القول، بأن تاريخ العسكرية المصرية هو تاريخ وسجل حقيقي للانضباط، والأخذ بأحدث العلوم العسكرية ،والتمكن من أعلى برامج التدريب، وكل ما سبق يعني بوضوح الالتزام بالجوهر الحقيقي لمقاصد الجودة التي نعمل معا على تحقيقها بكل مؤسسات التعليم في مصر – مدنية وعسكرية، ونحن في هذا الصدد نسير في الطريق الذي تسلكه وتلتزم به أعرق المؤسسات والأكاديميات العسكرية في العالم من حيث حرصها على نيل شهادات الاعتماد والجودة من هيئات متخصصة ، ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر الاكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت التي نالت اعتمادا من لجنة اعتماد التعليم العالي بالولايات المتحدة الأمريكية، واقليميا نجد في بلد شقيق كالمملكة العربية السعودية نموذج يتمثل في المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي الذي يعمل على ربط مؤهلات التعليم والتدريب العسكري بالإطار السعودي للمؤهلات.
وتابعت رئيس هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، إن حرص القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية – القائد الأعلى للقوات المسلحة - على الارتقاء ببرامج التسليح والتدريب لكل افرع القوات المسلحة، والاطمئنان المستمر على جاهزية قواتنا المسلحة القادرة دوما بإذن الله على حماية الأمن القومي لمصرنا العزيزة – لهو من قبيل الوعي الاستراتيجي بأهمية غرس مفهوم الجودة بعقول ونفوس كل من لهم شرف الانتساب لقواتنا المسلحة.
وأضافت، أنه إذا كنا نتحدث اليوم ممثلين لمؤسسات مدنية معنية بالتعليم وشئونه ، فإنه من دواعي الشرف والاعتزاز أن يكون بيننا وبين مختلف المؤسسات التعليمية العسكرية مثل هذا التعاون الذي يشعرنا بصدق أننا جميعا جنود لمصر، وكل من موقعه هو على جبهة من جبهات الوطنية والكرامة جندي مسلح بالعلم والمعرفة.
وأكدت يوهانسن عيد، أن جودة التعليم اليوم لم تعد مهمة تسير في الظل، وإنما مكانها الطبيعي أن تكون في طليعة مواكب التعليم، لننظر معا إلى حال العالم وتعليمه وعلومه في الألفية الثالثة، وما حدث من قفزات حضارية وتحولات نوعية غير مسبوقة، مست مجمل الفكر الإنساني وجميع الأنساق والنظم المجتمعية، والتي تتمثل في التطور المستمر والمتصاعد في التكنولوجيات المتقدمة، ومجالات البحث العلمي الأساسي والتطبيقي، وحاضنات الأعمال والتكنولوجيا، وظهور المنظومات الوطنية للإبداع (NIS (Systems Innovation National، وتطور أساليب نقل وتوطين المعرفة، وتنامي الاهتمام بالتخصصات البينية، وتزايد التنوع الثقافي، وتدويل التعليم، والاقتصاد التنافسي، والحاجة إلى أنماط جديدة مـن المتعلمين للوفاء بمتطلبات مجتمع واقتصاد المعرفة والاقتصاد الأخضر، واقتصاد الابداع Economy Innovative، وتطور معايير ونظم الجودة والتميز، مشيرة إلى أن كل ذلك يشكل تحديات يجب أن يتعامل معها المعنيون بالتعليم وجودة المنظومة التعليمية لإعداد أجيال قادرة على أن تتواكب مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.