بابا الروم الأرثوذكس يتحدث عن جولته الرعوية الأحدث في الكونغو
قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إن البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، ترأس القداس الإلهي في كاتدرائية بشارة العذراء مريم بالمقر البطريركي في مدينة الإسكندرية، بمشاركة الأساقفة الموقرين تاماثيوس السيد جرمانو ونيلوبوليوس السيد نيكوديمو.
وقد حضر القداس الإلهي القنصل العام لليونان بالإسكندرية السيد أثناسيوس قسطنطيوس، حيث تحتفل اليونان في هذا اليوم بالعيد الوطني.
وأشار غبطته في كلمته إلى معنى العيد المزدوج للبشارة وتعدد الوجود القومي للسيدة العذراء مريم الأم الشهيرة العذراء مريم.
وفي كلمته أشار البابا ثيودروس إلى جولته الأخيرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث وجد غبطته أن جهود المبشرين السابقين لم تذهب سدى. كما أشار إلى التدخل الجائر وغير النظامي من قِبَل الكنيسة الروسية، وهو أمر غير مثمر. وقال "حزنت قلوبنا عندما جاء إخواننا الأرثوذكس إلى مكاننا. ألم نعمل منذ سنوات عديدة؟ ألم تسقي دموعنا أفريقيا؟".
وأكد غبطته، بمناسبة العيد الوطني لليونان، أن الروح اليونانية لا تقتصر على الحدود الجغرافية لليونان ولكنها تمتد إلى نهايات الكون، خاصة في كل ركن من أركان إفريقيا حيث تحتفظ المجتمعات اليونانية بشعلة الهيلينية مشتعلة.
كما أشار غبطته بشكل خاص إلى حالة الحرب المأساوية في أوكرانيا. وعلى وجه التحديد وذكر أوديسا، المدينة التي كرس لها عشر سنوات كاملة من حياته، خدم في ظل ظروف صعبة في الكنيسة اليونانية للثالوث الأقدس، والذي يراه بألم شديد تتعرض للقصف.
اختتم البابا ثيودروس كلمته بهذه الأمنية الصادقة: "أمام أيقونة السيدة العذراء، أريد لأولادي أن يعلنوا السلام اليوم. أتضرع إلى القائدة الحامية والدة الإله الأقدس، أن ينير الإخوة الأرثوذكس وتمنحهم القوة، حتى تتوقف الحرب ويعيشون في حب وانسجام". وتمنى للجميع أعوام عديدة سعيدة ومباركة.