المطران عطاالله حنا: ندعو لإعادة الاعتبار لثقافة العمل التطوعى
قال المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الجمعة، لدى استقباله وفدًا مقدسيًا، إنه يجب العمل على إعادة الاعتبار لثقافة العمل التطوعي في مجتمعنا والعمل على استعادتها من أجل تنمية القدرة على الصمود والرباط في ظل الأوضاع الراهنة.
وتابع في بيان له: للأسف الشديد شهدنا خلال السنوات المنصرمة تراجعا في مكانة العمل التطوعي في مجتمعنا لأسباب متعددة ومختلفة، ونرى أنه من اللازم واللائق إعادة الاعتبار للعمل التطوعي لأننا شعب رازح في ظل الاحتلال ونمر بظروف استثنائية وأوضاع صعبة تحتاج إلى تضافر الجهود وتعاون الجميع فيما بينهم من أجل الصمود والرباط في هذه الأرض المقدسة رغما عن كل سياسات التهجير والتحديات التي يعاني منها شعبنا.
من جهته، قال المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الجمعة، إن هنالك مهمات فلسطينية ملحة في مواجهة المخططات الإسرائيلية ولعل أهم ما هو مطلوب من الفلسطينيين في هذه المرحلة المعقدة والدقيقة هو أن يتوحدوا في بوتقة واحدة رغما عن التعددية الحزبية والفصائلية والفكرية القائمة فيما بينهم.
مٌضيفًا: ونعتقد أن أهم ما يجب أن يقوم به الفلسطينيون في هذه المرحلة هو توحيد الصفوف ونبذ الانقسامات وتوجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح ورفض أى محاولات هادفة لحرف هذه البوصلة في اتجاهات غير وطنية .
وتابع: التحديات كثيرة والمؤامرات تحيط بنا من كل حدب وصوب ويجب أن نحصن أنفسنا بالوعي والحكمة والرصانة والوحدة والوطنية الحقة.
من هو عطاالله حنا؟
عطاالله حنا ولد في الرامة في عام 1965 ودرس اليونانية في القدس، وأكمل دراساته في اليونان، حيث حصل على ماجستير اللاهوت من جامعة تسالونيكي عام 1991.
بعد عودته للقدس، عين راهبا في كنيسة القيامة في العام نفسه، وكناشط في الحياة العامة، فهو المدير والمتحدث العربي باسم البطريركية، وقام بالتدريس في المدارس المحلية، وحاضر عن المسيحية في كلية المعلمين العرب في حيفا، وقد حصل على دكتوراه فخرية في اللاهوت من المعهد اللاهوتي في صوفيا، بلغاريا. وعلى لقب أرشمندريت.
وفي أوائل 2010 نادى المطران حنا عطاالله بوثيقة تهدف إلى مخاطبة الغرب وخصوصاً الكنائس الغربية من أجل الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية. وتعتبر الوثيقة الصادرة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية مناشدة ورسالة من مسيحيى الأراضي المقدسة إلى كافة مسيحيي العالم بضرورة التحرك من أجل حماية المقدسات في فلسطين وتحديداً في مدينة القدس لما تمثله من مكانة دينية خاصة لدى الطوائف المسيحية في شتى بقاع العالم.
وطالب المطران من خلال الوثيقة المجتمع الدولي بوقفة حقّ تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظُلم وتشريد ومعاناة وتمييز عُنصريّ على مدى ستة عقود، وقال في الوثيقة أن الاحتلال العسكريّ لفلسطين خطيئة ضد الله والإنسان لا تغتفر إلا بالسلام العادل وتحقيق المساواة.