«ما تبهدلهوش».. عادل حمودة يكشف وصية الفنان أحمد زكى
روى الكاتب الصحفي عادل حمودة في مقاله بجريدة "صوت الأمة" 21 مارس 2005، كواليس الأيام الأخيرة للفنان أحمد زكي، ووصيته، مؤكدا أن "وصيته الحقيقية كانت من جملة واحدة قالها لكل من كان حوله، حافظوا على أحمد زكي، ماتبهدلهوش".
وكانت وصية الفنان أحمد زكي، ألا يعرضه أحد وهو على فراش المرض لما ينقص منه، وما يسىء إليه، كما طلب أن تخرج جنازته من مسجد عمر مكرم، على أن يكون العزاء في مسجد الحامدية الشاذلية المواجه لبيته في المهندسين.
وكشف عادل حمودة، أن الفنان أحمد زكي أنهى خمسة وثمانين بالمئة من مشاهد فيلم "حليم"، وكان المخرج شريف عرفة يركز على تصوير المشاهد الخاصة بالفنان الراحل قبل غيرها من المشاهد الأخرى.
واستخدم شريف عرفة أكثر من كاميرا لتصوير اللقطة الواحدة أكثر من مرة.
ورى "حمودة" أن أحمد زكي طلب تصوير جنازته لاستخدامها في فيلم "حليم" على أنها جنازة عبدالحليم حافظ.
وتمنى الفنان أحمد زكي أن ينهي فيلم "حليم" وفيلم "رسائل البحر" في وقت واحد، وفي أحد المواقف بفندق هيلتون رمسيس، حضر سمير عبدالمنعم ومعه جهاز تسجيل من حجرة نومه وتحدث الفنان أحمد زكي عن أحلامه، قال "حموده: "كانت كلها أدوار تجسيد رموز مصرية لعبت دورا واضحا في تكوين ضمير الأمة".
كان أول ظهور للفنان أحمد زكي في مسرحية "حمادة ومها" عام 1967 أثناء دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان يقلد الفنان محمود المليجي".
وكان أول ظهور له على شاشة السينما في فيلم ولدي عام 1972 أمام الفنان فريد شوقي، كان أول دور بطولة مُطلقة له أمام سعاد حسني في فيلم شفيقة ومتولي عام 1978 وقدم بعدها العديد من الأفلام البارزة، ويعتبر أحمد زكي ثالث أكثر الممثلين في قائمة أفضل مئة فيلم مصري عام 1996، حيث له في القائمة ستة أفلام وهى: البريء، زوجة رجل مهم، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه، أحلام هند وكاميليا وأبناء الصمت، وحصل أحمد زكي على عدة جوائز وتكريم من بينها مهرجان القاهرة السينمائي عام 1990 ومهرجان الإسكندرية عام 1989.