صواريخ كوريا الشمالية ترعب العالم.. ردود الأفعال الدولية على الإطلاق الأخير

أعلنت كوريا الشمالية، اليوم، عن أنها أطلقت بنجاح أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات أمس الخميس، في أول اختبار من نوعه منذ عام 2017.
وأفادت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية بأن الزعيم كيم جونغ أون أشرف على التجربة بشكل مباشر، وأن السلاح عامل أساسي لردع حرب نووية.
وأضافت الوكالة الرسمية أن الصاروخ الذي أُطلق من مطار بيونجيانج الدولي ارتفع إلى أقصى مداه البالغ 6,248 كيلومتر وحلق مسافة 1,090 كيلومتر لمدة 4,052 دقيقة قبل أن يصيب بدقة المنطقة المحددة مسبقًا في المياه المفتوحة لبحر كوريا الشرقي، وهو الاسم الذي تطلقه بيونج يانج على بحر اليابان.
تجدر الإشارة إلى أنه تم الكشف عن هواسونغ-17، الذي يوصف بأنه "الصاروخ الوحش"، لأول مرة في عام 2020 في عرض عسكري، وفاجأ حجمه الضخم حتى المحللين المخضرمين.
وأصدر الزعيم الكوري الشمالي أمرًا شخصيًا باختبار نوع جديد من الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

ويرصد الدستور في التقرير التالي أبرز ردود الفعل الدولية:
الولايات المتحدة تدين إطلاق الصاروخ وتصدر قرارًا بمعاقبة كيانات كورية شمالية
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن فرض عقوبات جديدة على 5 أفراد وكيانات في روسيا وكوريا الشمالية لدعمهم برنامج الصواريخ لبيونغ يانغ.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، بأن العقوبات جزء من الجهود المستمرة لإعاقة قدرة كوريا الشمالية على تطوير برنامجها الصاروخي وتسلط الضوء على الدور السلبي الذي تلعبه روسيا على المسرح العالمي باعتبارها ناشرة للبرامج المثيرة للقلق.
كما أدانت الولايات المتحدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا بعيد المدى.

وجاء في بيان للمتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي "تدين الولايات المتحدة بشدة قيام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية - كوريا الشمالية- باختبارها صاروخًا باليستيًا بعيد المدى".

كوريا الجنوبية تعلق على إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا جديدًا

اتفق وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي ونظيره الكوري الجنوبي تشونج إيوي يونج اليوم الجمعة على أن ترد بلداهما بحزم على كوريا الشمالية بعد إطلاقها لصاروخ باليستي عابر للقارات من نوع جديد أمس.

وقال هاياشي للصحفيين، بعد اتصال أجراه مع تشونج، "إنهما "أدانا بشدة" الخطوة الأخيرة التي اتخذتها بيونج يانج، والتي كانت بمثابة تحدٍ واضح وخطير للمجتمع الدولي". وفقًا لما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية الرسمية.

إطلاق صاروخ في 30 يناير 2022

أجرت كوريا الشمالية ما يعتقد أنه أكبر عملية إطلاق صاروخ منذ عام 2017، وقالت إن الصاروخ الباليستي الذي أطلق متوسط المدى من طراز هواسونغ -12، وكان السابع خلال يناير.
وقالت اليابان وكوريا الجنوبية إنه وصل إلى أقصى ارتفاع يبلغ 2000 كيلومتر قبل سقوطه في بحر اليابان.

رد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في فبراير

وفى فبراير الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن أن وزراء دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اتفقوا على التعاون الوثيق في مواجهة التهديدات الصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.

وبحسب وكالة يونهاب للأنباء، جاءت المحادثات بين وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك ونظيريه الأمريكي والياباني لويد أوستن ونوبو كيشي، عقب سلسلة من التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى يوم 30 يناير.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن الوزراء الثلاثة اتفقوا على أن تتعاون الدول الثلاث بشكل وثيق في مواجهة تهديدات الصواريخ الكورية الشمالية وستواصل جهودها لتحقيق هدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

وأضافت الوزارة أن وزراء الدفاع اتفقوا أيضًا على الاجتماع بشكل شخصي في موعد "متفق عليه بشكل متبادل".

وخلال الاجتماع، وصف «سوه» السلسلة الأخيرة من تجارب الصواريخ الكورية الشمالية بأنها "تهديد مباشر وخطير" لكوريا الجنوبية و"تحدٍ لقرارات مجلس الأمن الدولي".

إطلاق صواريخ في 26 فبراير و4 مارس.. والرد الأمريكي والكوري الجنوبي عليه

ذكرت كوريا الشمالية أن اختباري 26 فبراير و4 مارس تركزا على تطوير قمر صناعي استطلاعي، لكن البنتاجون أشارت إلى أن تحليلًا دقيقًا خلص إلى أنهما كانا في الواقع تجربتين للتمهيد لعملية كاملة لإطلاق صاروخ عابر للقارات.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، فى 11 مارس الجارى، عن أن اختبارين صاروخيين أجرتهما كوريا الشمالية، مؤخرًا، كانا لمنظومة جديدة لصواريخ باليستية عابرة للقارات، فيما وصفه مسئول أمريكي بأنه "تصعيد خطير" سيتم الرد عليه عبر فرض عقوبات جديدة.

من جانبها، ذكرت وكالة "يونهاب" في كوريا الجنوبية آنذاك بأن بيونج يانج أطلقت "قذيفة طبيعتها مجهولة" باتجاه بحر اليابان.

وقال العسكريون في كوريا الجنوبية إن بيونج يانج أطلقت "قذيفة واحدة على الأقل" بالتوقيت المحلي.