"محاصرة العواصم تمهيدًا للسيطرة على الحكم" مخاوف من تقدم طالبان فى أفغانستان
بعدما قرر البيت الأبيض انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان باتت حركة طالبان تستنفر كافة جهودها وقواها لمحاصرة مدن وعواصم البلاد، وبالفعل استطاعت طالبان حتى الآن أن تحرز تقدمًا غير متوقع في المعارك القتالية مع قوات الأمن.
إلى جانب تقدمها في المعارك القتالية، كشفت تقارير عربية وأجنبية أن مقاتلي حركة طالبان استطاعوا محاصرة مدينة غزنة التي تقع وسط أفغانستان بل واستولوا على بعض منازل المدنيين لاستخدامها في معاركهم القتالية مع قوات الأمن.
تسبب هذا التقدم الطالباني في تخوف الخبراء من الوضع في أفغانستان. فقد خرجت علينا عدة تقارير إعلامية تحذر من خطورة الوضع بالبلاد. من بين هذه التقارير تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية الذي حذر من أن أفغانستان أصبحت على وشك الوقوع في حكم حركة طالبان المتطرفة.
بعدما استكملت الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها العسكري من أفغانستان في 3 يوليو الجاري، ركز عناصر الحركة جهودهم على شمال البلاد وبالفعل حاصروا عواصم المقاطعات بها. بالإضافة إلى ذلك، باتت الحركة تهدد بمحاصرة العاصمة كابول.
أكد التقرير أنه نظرًا لتدهور الحالة الأمنية في البلاد وتقدم طالبان، لم يغادر قائد الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الشمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال "سكوت ميللر" البلاد رغم أنه كان من المقرر أن يغادر في 4 يوليو الجاري.
وأفاد التقرير بأن هذا التدهور الأمني قد يدفع إلى إعادة ترتيب الأمور بين أمريكا وأفغانستان.
