طلبًا للمدد بعد غلق مقامات «آل البيت».. مريدو الصوفية يقصدون أضرحة شيوخ الطرق (تقرير)
بعد أن أصدرت وزارة الأوقاف المصرية قرارها بغلق أضرحة آل البيت والصالحين بسبب جائحة فيروس كورونا، لم يجد مريدو الصوفية إلا أضرحة شيوخ الطرق الصوفية للذهاب إليها، طلبا للعون والمدد، خاصة أن هذه الأضرحة والمقامات خارج سيطرة وزارة الأوقاف وتتبع للطرق الصوفية بشكل مباشر، مما جعلها ملاذا للمريدين لفك الكرب وقضاء الحاجات.
ومن أبرز "المقامات الصوفية" التي يقصدها المريدون: مقام الإمام الشبراوي مؤسس الطريقة الشبراوية، ومقام الإمام الجعفري مؤسس الطريقة الجعفرية، ومقام الشيخ أحمد الدردير، ومقام الإمام أبوالعزائم مؤسس الطريقة العزمية، ومقام الشيخ أحمد أبوخليل، ومقام الشيخ محمد التجاني مؤسس الطريقة التجانية بمصر، وغيرها من المقامات والأضرحة التابعة للطرق الصوفية.
وقال الدكتور عبدالحليم العزمي، الداعية الصوفي، إن تحول مريدي الطرق الصوفية لزيارة مقامات شيوخ وعلماء الطرق الصوفية هدفه الأساسي البحث عن الروحانيات والكرامات، وذلك لأن الصالحين والأولياء جميعهم واحد ليس بينهم فرق، وهذا ما يجب أن يعلمه الجميع، فغلق مقامات آل البيت جعل المريدين متعطشين لزيارة رياض الصالحين، فلذلك طرقوا أبواب مقامات وأضرحة الصالحين من السادة الصوفية.
وَتابع "العزمي"، في تصريحات لـ"أمان" قائلا: "مقامات وأضرحة أهل الصوفية هي أماكن طاهرة مقدسة يستجاب فيها الدعاء، وهذا ليس جديدًا علينا، فنحن جميعًا نعلم ذلك ونتبادل الزيارات فيما بيننا فالعزمي يزور الجعفري، والخلوتي والشبراوي، والنقشبندي، نتبادل زيارات شيوخنا وأوليائنا وصالحينا".
من جهته، أكد الدكتور سيد مندور، القيادي بالطريقة السمانية، أن مريدي الطرق يزورون أضرحة السادة الصوفية من قبل ظهور فيروس كورونا، ولكن بعد الجائحة أصبحت الزيارات أكبر بكثير، نظرا لوجود هذه المقامات داخل باحات المساجد وليست في غرف خاصة، كما أن هذه الأضرحة تخضع لسيطرة الطرق وليس وزارة الأوقاف المصرية، مما جعل المريدين يأخذون حريتهم في التنقل والزيارة.
وتابع "مندور" قائلا: إن زيارة مقامات وأضرحة شيوخ الطرق الصوفية والصالحين الموجودين في هذه الطرق، تبعث على الأمل والتفاؤل والفرح والسعادة، لما في زيارتها من راحة نفسية وروحية، كما أن المريدين بعد غلق أضرحة آل البيت حدثت لهم حالة من الضيق والألم النفسي فلذلك وجب علينا جميعًا زيارة أضرحة الصالحين داخل الطرق والزوايا الصوفية حتى تعود الطمأنينة للأنفس مرة أخرى.