قصة صورة.. ماذا يجمع أردوغان بالقاعدة وقيادات المجاهدين في أفغانستان؟
تكشف الوثائق والمواد الأرشيفية يوما تلو الآخر عن العلاقة الخفية والتاريخية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزعماء الإرهاب حول العالم.
وأظهرت صورة منشورة، جمعت بين أردوغان وقلب الدين حكمتيار أحد القادة المجاهدين الأفغان، علاقة الرئيس التركي القديمة مع تنظيم القاعدة، والقيادات الإخوانية الأفغانية.
- من هو حكمتيار؟
قلب الدين حكمتيار، مؤسس الحزب الإسلامي الأفغاني- تابع لتنظيم الاخوان الارهابي، يعتبر أحد قادة المجاهدين الأفغان لا سيما إبان الغزو السوفيتي لأفغانستان بين 1979 و1989، وتلألأ نجمه بعد تأسيس جماعته الجهادية لمحاربة الغزاة الروس في أفغانستان، وعقب انسحاب الجيش السوفيتي عام 1989، أصبح رئيسًا لوزراء أفغانستان في التسعينيات من القرن المنصرم، وأحد قادة الحرب الأهلية.
- علاقة حكمتيار بتنظيم القاعدة
فی 25 ديسمبر 2002، كشفت وکالة الاستخبارات الأمريكية عن أن "حكمتيار" يسعی للانضمام إلی تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، ونقلت الوکالة اعترافه بالقول إنه مستعد لمساعدة إخوانه بالقاعدة، ولكنه نفی تقديم أی دعم أو تشكيل تحالف مع تنظيم القاعدة أو حرکة طالبان، وذلك ضمن شريط مصور آخر أصدره فی 1 سبتمبر 2003، بل أشاد بالهجمات التی تستهدف القوات الأمريكية والناتو فی البلاد.
وفی مايو 2006، أصدر "حكمتيار" تسجيلًا مصورًا خص به قناة الجزيرة القطرية، واتهم فيه إيران بالوقوف وراء دعم أمريكا للحرب في أفغانستان، وأعلن عن استعداده لدعم تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن ومحاربة القوات الغازية في البلاد، کما اتهم أمريكا مباشرة بالوقوف خلف الصراعات في العراق وفلسطين وأفغانستان، وفي سبتمبر 2006 أوردت وکالات أنباء عالمية أخبارًا تفيد باحتجازه، لكن الأنباء تم نفيها فی وقت لاحق.
وفي يناير 2007، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن "حكمتيار" اعترافه بمساعدة زعيم القاعدة أسامة بن لادن بالهروب من جبال تورا بورا في 2001، وتوفير ملاذ آمن له من قبل أنصاره، ونقلت إذاعة "بي بي سي" مقابلة له في ديسمبر 2006 أجرتها معه قناة " جيو تي في" الباکستانية، اعترف فيها بمساندة بن لادن وأيمن الظواهري وقادة کبار آخرين من القاعدة، بالهروب من کهوف تورا بورا ونقلهم إلى مكان آمن.
كما أدان "حكمتيار" الولايات المتحدة بالتمثيل بجثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وإلقائها في البحر، وشبه عملية الاغتيال بتمثيل كفار مكة بجثة حمزة بن عبدالمطلب، عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال زعيم الحزب الإسلامي بأفغانستان، في تسجيل خص به الجزيرة القطرية: "الطريقة التي عومل بها بن لادن ستكون دافعا للانتقام لمقتله".