داعش يعدم 4 رهائن في شمال نيجيريا
أعلنت منظمة "العمل ضد الجوع"، الناشطة في مجال المساعدات الإنسانية عبر العالم، أن أربعة من موظفيها أُعدموا من طرف جماعة متشددة كانت قد اختطفتهم شهر يوليو الماضي، عندما كانوا في قافلة مساعدات إنسانية تتحرك في منطقة تقع شمال شرقي نيجيريا.
المنظمة الفرنسية التي تنشط عادةً في مناطق الاضطرابات والكوارث، أعلنت أن موظفة تدعى "جرايس" لا تزال على قيد الحياة في قبضة الخاطفين، ودعت إلى الإفراج الفوري عنها، منددةً بأشد العبارات بأعمال القتل الأخيرة، وتشعر بأسف عميق لأن دعواتها للإفراج عن الرهائن لم تلق استجابة.
ورغم أن المنظمة لم تحدد الجهة التي تقف وراء اختطاف وإعدام موظفيها، فإن بعض الجهات شبه الرسمية في نيجيريا تشير بأصابع الاتهام إلى فصيل منشق من جماعة "بوكو حرام" بايع تنظيم داعش الإرهابي، ويطلق على نفسه "إمارة الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا".
وكان مسلحون مجهولون يُعتقد أنهم تابعون لجماعة بوكو حرام قد اختطفوا، يوليو الماضي، ستة أشخاص قرب مدينة "داماساك" في ولاية بورنو، بمنطقة شمال شرقي نيجيريا، وكشفت المنظمة الدولية "العمل ضد الجوع" آنذاك عن أن المخطوفين هم أحد موظفيها وسائقان وثلاثة من عاملي وزارة الصحة، وفي سبتمبر الماضي أفادت المنظمة بمقتل أحدهم.
وذكر موقع "سايت"، المتخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية الجهادية عبر الإنترنت، نقلًا عن النيجيري الذي نشر في سبتمبر الماضي تسجيل الفيديو لقتل أول رهينة، قوله إن مقتل الرجال الأربعة جاء نتيجة فشل المحادثات مع الحكومة النيجيرية.
وأضاف أن السيدة الوحيدة في مجموعة الرهائن التي تدعى جرايس حُكم عليها من طرف بوكو حرام بالعبودية مدى الحياة، وكان تنظيم داعش في غرب إفريقيا قد نشر بعد عملية الخطف مقطع فيديو للموظفة في المنظمة تطلب فيه الإفراج عن الرهائن، وظهر خلفها الرهائن الخمسة الآخرون، وهم رجال.
وكان الجيش النيجيري قد أغلق، الصيف الماضي، مكاتب المنظمة في نيجيريا ومن دون سابق إنذار، متهمًا إياها بـ"مساعدة وتشجيع الإرهابيين وفظائعهم"، ولكن المنظمة غير الحكومية الفرنسية استأنفت عملها نهاية شهر أكتوبر الماضي.