خلافات عاصم عبدالماجد والإخوان عرض مستمر بسبب أسرة مرسي
غضب إخواني كبير تجدد على عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الهارب في تركيا، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل مؤخرا، والتي كان آخرها فتح النار على قادة جماعة الإخوان، متهما إياهم بنسيان وتجاهل المعزول محمد مرسي.
سبب غضب الإخوان على عبدالماجد ليس فقط من أجل انتقاده الجماعة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بل لقيامه بنشر أسرار عن الجماعة تحاول أن تخفيها، كتوتر العلاقة بين قادة الإخوان وأسرة المعزول محمد مرسي في ظل اتهام أسرة مرسي لقادة التنظيم بتجاهلهم وتجاهل المعزول منذ أن كان حيا وحتى بعد وفاته، مستدلين على ذلك بعدم تنظيم أي مؤتمر حقوقي عالمي يتحدث عنه.
وفتح عاصم عبدالماجد الموضوع جعلهم يستشيطون غضبا ويكلفون وسطاء لهم مقربين منه للحديث معه عما يطلقه من تصريحات ومدى تأثيرها السلبي على الصف الإخواني.
ولم يستمع عاصم عبدالماجد لكل من جاءه يطالبه بوقف الهجوم على الإخوان، بل ازداد أكثر وأكثر، حيث قام بالتأكيد على أن الإخوان هم سبب نكسة الحركة الإسلامية قريبا، وأنهم تخلوا عن الجماعة الإسلامية قديما في عز صدامها مع النظام، كما انتقد أيضا سياسات الجماعة في تعاملها مع أزماتها مع الأنظمة الحاكمة في مصر على مر التاريخ، واصفا تصرفاتها في تلك الأوقات العصيبة بالانتحار السياسي الذي يكبد التنظيم خسائر فادحة.
ومن مصادر مقربة من الجماعة فهناك اتجاه للضغط على عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية في الفترة المقبلة؛ ليتوقف عن هجومه من خلال التضييق عليه في أعماله بتركيا، كأولى خطوات التصعيد ضده، وتلحق بها حال فشل هذه الخطوة خطوة أخرى، وهي طرده من تركيا كلها.