باحث: داعش سيعيد إنتاج نفسه ونهايته سابقة لأوانها
أكد هشام النجار، الباحث في الشئون الإسلامية، إن نهاية تنظيم داعش الإرهابي بعد قتل زعيمه، أبوبكر البغدادي، سابقة لأوانها، ففروع التنظيم الإرهابي صارت أقوى من المركز بسوريا والعراق.
وأضاف النجار، في تصريحات خاصة لـ"أمان"، أن مرحلة ما بعد قتل البغدادي ستعتبر فترة انحسار مؤقتة سيحاول التنظيم بعدها إعادة إنتاج نفسه وطرح اسم جديد لتولي زعامته، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيكون بمساعدة قوى ودول لها مصلحة في مواصلة حضور هذا التنظيم، وتحقق مكاسب سياسية من وراء حضوره وممارساته في الداخل العربي، كتلك القوى التي لها مشاريع توسع ونفوذ في العمق العربي، كإيران وتركيا، مؤكدًا أنها تجد في حضور داعش ونشاطاته مبررًا لوجودها ومسوغًا لتبرير وجود قواتها وميليشياتها بزعم محاربة الإرهاب والتكفير السني.
ونوًه النجار إلى أن فروع التنظيم بأفغانستان، وهو تنظيم خراسان، وكذلك بمنطقة الساحل والصحراء بقيادة أبووليد الصحراوي، وفرع التنظيم في نيجيريا، ومجموعة بوكو حرام، ثم فروع التنظيم بجنوب شرق آسيا، خاصة فرعه بإندونيسيا، جميعها تشكل حضورا مستقبليا للتنظيم كمنهج وكيان حركي له نشاطه ومواقفه وممارساته وأدبياته، ومقدرته المتواصلة على التجنيد وإرسال الرسائل السياسية والإعلامية، وتلقي تمويلات، وخلق مراكز ومناطق نفوذ جديدة.