كيف استقبلت "الإخوان" أنباء نجاح قيس سعيد بالرئاسة التونسية؟
احتفل قادة وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية بنجاح قيس سعيد فى الانتخابات الرئاسية التونسية، حيث اعتبروا أن هذا نجاح لتنظيم الجماعة في تونس، المتمثل في حركة النهضة، كما طالبت بدعمه خلال الفترة القادمة لمواجهة التيارات المعادية لوجوده على رأس الحكم، وعدم تكرار الإطاحة بهم التي كانت قد حدثت في مصر.
البداية كانت مع بيان حركة النهضة التونسية، الذي قالت فيه إن رئيسها راشد الغنوشي هنّأ قيس سعيد بفوزه بالانتخابات الرئاسية التونسية على منافسه نبيل القروي.
وأضافت الحركة أن قيس سعيد عبّر عن استعداده للتعاون والعمل المشترك مع حركة النهضة في سبيل خدمة الدولة والشعب.
وشهدت صفحات قادة جماعة الإخوان الإرهابية المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر وانستجرام، افراحا كبرى بفوز قيس سعيد، استاذ القانون التونسي، برئاسة تونس، على حساب منافسه رجل الأعمال نبيل القروي.
وتداول عناصر التنظيم داخل مصر تصريحات لقيس سعيد عن العلاقات مع الكيان الصهيوني، حيث قال أحمد سمير لاشين، أحد شباب الإخوان الهارب خارج مصر: "أخطر ما قاله قيس سعيد، مرشح الرئاسة التونسي، في المناظرة التي حدثت من قبل بأن إسرائيل كيان محتل والتعامل معها خيانة عظمى، قد تكون له آثار سلبية عليه مثلما حدث مع مرسي".
كما بدأ الإعلامي الإخواني الهارب، معتز مطر، في الدفاع عن قيس سعيد، مطالبًا في- إشارة غير مباشرة- الجماعة وكل مؤيديها بأن يكون لديهم الجاهزية للعودة إلى المشهد العربي مرة أخرى، زاعمًا أنه سيكون حائط صد منيع ضد أي تطبيع مع الكيان الصهيوني.
وهاجم مطر، في فيديو له، كل المعارضين للرئيس التونسي الجديد، كما خصص ساعات داخل برنامجه المذاع على قناة الشرق الإخوانية لدعم "قيس سعيد".
وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية إن دعم جماعة الإخوان الإرهابية لقيس سعيد جاء نتيجة وعود حصلوا عليها من المرشح بفتح مزيد من الحريات لهم في التحرك بين الأرجاء التونسية، ودعم ملفهم المزعوم داخل مصر.
وأضافت المصادر أن الجماعة خسرت خلال السنوات الماضية أغلب البلدان التي كانت تسيطر عليها، ما اعتبره البعض نهاية التنظيم، حيث كان آخرها خسارتهم في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسة التونسية.
وقال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إن فرح التنظيم بنجاح قيس سعيد جاء نتيجة الخسارات المتكررة للجماعة في عدة بلدان عربية وأجنبية، موضحًا أن الجماعة اعتبرت نجاحه قُبلة الحياة بعد أن انتهى التنظيم خلال السنوات الماضية.
وأضاف البشبيشي، في تصريحاته، أن الشعب التونسي قادر على مواجهة الأفكار المتطرفة التي ستحاول الجماعة غرسها خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الجماعة وضعت خلال الفترة الماضية مخططات كبرى لاستخدامها خلال الفترة المقبلة.