البتاكوشى يفضح خيانات حكام تركيا بكتاب "أردوغان وخطايا بنى عثمان"
غرقت دولة تركيا منذ تأسيسها فى العصور الوسطى، على يد عثمان بن أرطغرل فى السابع والعشرين من يوليو سنة 1299م، مؤسس الدولة العثمانية، وحتى يومنا هذا، فى بحور من الدماء ومستنقع الخيانة.
هكذا سلط الكاتب الصحفى محمود البتاكوشي الضوء على الدولة التركية، وصراعها التاريخى، وذلك فى الطبعة الثانية من كتابه "أردوغان وخطايا بنى عثمان.. سلسال الدم والخيانة"، الصادر عن مؤسسة رهف للنشر والتوزيع.
وأكد الكاتب الصحفى محمود البتاكوشي أن الدولة العثمانية رغم اتساعها كان يحكمها قانون الغاب، فالسلطان بمجرد أن يعتلى العرش يصدر فرمانا بإعدام أشقائه الذكور، مستندا إلى فتوى شرعية بالقتل، بما لا يخالف شرع الله، وليس هذا فحسب بل يقوم الابن أحيانا بالتمرد على والده السلطان، وقتله فيما بعد كما حدث مع السلطان بيازيد الثانى، الذى عُزل وقُتل على يد ابنه الشرس سليم الأول.
والأنكى من ذلك، أن تتمكن شهوة الملك فى سلاطين الدولة العليا، كما كانوا يحبون أن يطلق عليها، من أن تدفع السلطان إلى قتل أبنائه، وأحفاده الرضع، كما حدث مع السلطان سليمان القانونى، العاشق للقب "الإسكندر الأكبر المسلم"، حيث قام القانونى باستباحة دماء ولديه وأبنائهما الرضع، وكله بما لا يخالف شرع الله، حسبما يعتقد.. لقد توارث سلاطين الدولة العليا سلسال الدم والخيانة منذ تأسيسها مرورا بـ"سليم الأول، والثانى، ووصولا الى أتاتورك، ثم ختاما بأردوغان".
وتزامن صدور الطبعة الجديدة من الكتاب مع العدوان الغاشم لقوات أردوغان على مناطق شرق الفرات، وصولاً إلى غرب نهر دجلة، حيث قصف الجيش التركي مدينة كوباني- عين عرب، كما وقعت اشتباكات عنيفة على طول الحدود الشمالية السورية بالكامل، فيما يشن الجيش التركي هجوما واسع النطاق على مواقع "قسد" الدفاعية، من المالكية والقامشلي ورأس العين وتل أبيض والدرباسية إلى جرابلس، وتستهدف الهجمات المدنيين أيضاً لإجبارهم على مغادرة منازلهم، كما استهدفت الطائرات التركية معسكر تدريب تابعا للتحالف الدولي قرب تل أبيض، في تحد صارخ لجميع الأعراف والقوانين الدولية.