صحيفة لبنانية: "مخيم الهول" نقطة لانطلاق داعش عبر نسائه
تحدثت صحيفة "النهار" اللبنانية عن نشاط نساء تنظيم داعش الإرهابي في مخيم الهول، شرقي محافظة الحسكة في سوريا، لافتةً إلى أنهم سيكونون نقطة انطلاق جديدة للتنظيم، لا سيما مع تعنت في تسلم مواطناتها ممن يقطن فيه، بحراسة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي حولت المخيم إلى سجن كبير.
ولفتت الصحيفة إلى الممارسات العدائية التي يقمن بها النساء المنتميات إلى تنظيم "داعش" داخل التنظيم، والتي وصلت بإحداهن إلى طعن أحد جنود قوات الأسايش.
وحسب "النهار" فإن زوجات مقاتلي التنظيم، والنساء اللاتي يعتنقن ذات الأفكار، يعشن داخل المخيم في عزلة تامة عن بقية النساء اللاجئات.
وقالت الصحيفة إن النساء اللاتي لعبن دورًا هامًا إبان سيطرة التنظيم على مناطق واسعة، في "الحسبة"، و"كتيبة الخنساء"، يقمن حاليا بتنشئة جيل من الأطفال، مشبع بأفكار "داعش"، وظهر ذلك جليًا برفع مجموعة من الأطفال، راية التنظيم على عامود وسط المخيم.
ولم تتوقف "قسد" عن مطالبة الدول الغربية، التي يحمل سكان المخيم جنسياتها، باستعادتهم ومحاكمتهم، إلا أن تلك الدول تماطل في إجراءات استعادتهم، وتحاول بعضها سحب جنسياتهم.
ونقلت "النهار" عن الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجيّة في الإدارة الذاتيّة، عبدالكريم عمر، دعوته إلى إنشاء "محكمة خاصة في شمال شرق سوريا، لمحاكمة الإرهابيّين"، لكنّ هذه المسألة قد لا تكون سهلة قبل التوصّل إلى حل سياسي في سوريا برعاية الدول الكبرى، حسب الصحيفة.
اللافت أن المخيم يحوي ما يزيد على 1300 طفل من جنسيات أوروبية، جميعهم أبناء مقاتلون في "داعش".
يشار إلى أن عدد المحتجزين في "مخيم الهول" يفوق الخمسين ألفًا، جلهم من النساء والأطفال، حسب إحصائيات سابقة لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وكانت الحكومة البلجيكية أعلنت عن قبول عودة 25 طفلاً، فيما بقي نحو 162 آخرين عالقين في المخيم، إلا أن فرنسا رفضت عودة أطفال مقاتلي "داعش" قبل دراسة كل حالة بشكل مفصل.
فيما استعادت الحكومة الألمانية 15 طفلاً فقط من أصل 300، مع رفضها التام عودة البالغين.