وزير خارجية الصومال يدعو لدور عربي فاعل لحل الأزمات في سوريا وليبيا واليمن
دعا وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي أحمد عيسى عوض إلى ضرورة وجود دور فاعل للجامعة العربية إزاء الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، من أجل التوصل لحل سياسي للأزمات في تلك الدول وبما يحافظ على سيادتها وأمنها والتصدي لأي تدخلات خارجية تعدد سيادتها.
وأكد" عوض" في كلمته اليوم الثلاثاء، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة 152 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري ،حرص الصومال على دعم وتطوير العمل العربي المشترك بما يتواكب مع مستجدات المنطقة.
وشدد "عوض" رئيس الدورة 151 لمجلس الجامعة العربية على استمرار الصومال في دعم مسيرة العمل المشترك وصولا للاصلاحات المنشودة.
وأكد "عوض" على أن القضية الفلسطينية تأتي على راس القضايا المركزية العربية، لافتا إلى أن بلاده تدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرة والعمل على انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، داعيا إلى موقف عربي جاد وداعم للحق الفلسطيني.
وحذر من أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ستؤدي الى نتائج لا يحمد عقباها بهدم المسجد الأقصى واستمرار الاعتداءات على الفلسطينيين وهدم بيوتهم وتهجيرهم من ديارهم .
واكد الوزير الصومالي اهتمام بلاده بمسار الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن ،داعيا إلى ضرورة العمل على حماية أمن وسيادة تلك الدول والاستقرار فيها من خلال الحلول السياسية ،داعيا الجامعة العربية للانخراط بقوة تجاه هذه الأزمات امام المحافل الدولية .
كما أكد دعم الحكومة الشرعية في اليمن. منوها بأهمية الدور السعودي في اليمن ،داعيا الأمين العام للجامعة العربية لدعم جميع الأطراف من أجل الحوار والعمل على حقن الدماء وإنقاذ أرواح الأبرياء في اليمن والعمل على أن يكون للجامعة دور في انهاء المشكلات والازمات في المنطقة العربية.
وأوضح أن الصومال وظفت علاقاتها اقليميا ودوليا خلال رئاستها لمجلس الجامعة العربية وعملت على التنسيق من أجل التأثير إيجابيا وتوحيد رأي الدول العربية تجاه الأزمات في المنطقة ،منوها بدور الجامعة الهام إزاء القضايا الراهنة .
وهنا "عوض" السودان بمناسبة التوقيع على وثيقة الإعلان الدستوري بين الأطراف السودانية ،مشيدا بالدور الاثيوبي الفاعل ودور الاتحاد الافريقي في هذا الصدد.
كما استعرض الأوضاع في الصومال، موضحا أنه بحاجة لدعم سياسي ومادي وأمني عربي والعمل على مواجهة اَي تدخل سلبي يعيق الحكومة الصومالية عن مواصلة أهدافها .
كما طالب بضرورة تنفيذ قرارات الجامعة الخاصة بدعم الصومال لاستعادة المؤسسات واعادة الاعمار واستعادة البنية التحتية .