لماذا أفرجت "قسد" عن أكبر ممولي داعش؟

وعمّت الاحتفالات فور ذلك في بلدة الشحيل، مسقط رأس "الضبع"، واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة ابتهاجاً، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد كبير من الجرحى بالرصاص الطائش، حسب مراسل "المدن" محمد الخلف.

وألقي القبض على "الضبع"، الأحد، بعملية إنزال جوي لـ"التحالف الدولي" استخدمت فيها ثلاث مروحيات، بالإضافة إلى رتل عسكري من العربات المصفحة التي اقتحمت مدينة الشحيل وحاصرت منزله، وسارعت وسائل إعلام "قسد" إلى نشر صور "الضبع"، معتقلاً، وقالت إنه يُموّل تنظيم "الدولة الإسلامية" وخلاياه النائمة.

و"الضبع"، 25 عاماً، معروف في ريف دير الزور الشرقي، وكان المسئول عن حماية خطوط تجارة النفط التي تشرف عليها "قسد"، ويقول الأهالي إنه كان قيادياً في القطاع الأمني لتنظيم "داعش"، قبل أن ينضم لـ"قسد"، ليتولى مهمة حماية قوافل النفط التي لا تستطيع "قسد" تأمين حمايتها في البيئة القبلية شرقي سوريا، وسط ظروف الانفلات الأمني الحالية.

وقالت مصادر لموقع "المدن" الإخباري، إن سبب اعتقال "الضبع" الحقيقي هو التضخم الكبير لثروته نتيجة الاتجار بالنفط.. وقدّرت المصادر ثروته بنحو مليار ليرة سورية، وإطلاق سراحه جاء بعد تنازله عن 700 مليون ليرة لـ"قسد".