الإفتاء: 55% من فتاوى الإخوان تحرض على العنف والقتل
قال الدكتور طارق أبو هشيمة، مدير المؤشر العالمي للفتوى، إن تنظيم "القاعدة" هو أكثر التنظيمات إصدارًا للفتوي بنسبة 51% وأن هزيمة "داعش" في العراق وسوريا أدت إلى تراجع التنظيم في عملية إصدار الفتاوي، لافتًا إلى أن المؤشر يرصد الفتاوى الصادرة من 33 دولة حول العالم.
وأضاف مدير المؤشر العالمي للفتوي خلال المؤتمر الصحفي الذي تعقده دار الإفتاء للإعلان عن نتائج عمل المؤشر في النصف الأول من عام 2019، اليوم، الأربعاء، أنه من خلال رصد المؤشر فإن 55% من فتاوى الإخوان تحرض على العنف وتدعو لمواجهة قوات الجيش والشرطة في الدول، موضحًا أن 40% هي نسبة استخدام التنظيمات الإرهابية لتطبيق "تلجرام"، وذلك بسبب اعتماد التطبيق على السرية وإمكانية حذف الرسائل بشكل أسرع، وأن 65 % من فتاوى "داعش" عبر تليجرام حول الجهاد وموجهة الحكام الكفار والهجرة.
ولفت مدير المؤشر العالمي للفتوي، إلى أنه من أبرز أسئلة الأقليات المسلمة منها حكم إقامة المسلم في بلد غير مسلم، وحكم الزواج عن طريق الجهات الرسمية الأجنبية، وحكم تناول اللحوم في المطاعم الأجنبية، مشيرًا إلى أن المناسبات الدينية تساهم بصورة كبيرة في إحداث زخم في الفتاوى، وتؤثر في ارتفاع المؤشر الخاص بالفتاوى الدينية، منوهًا إلى أن مصر والسعودية من أكثر الدول إصدارا للفتاوى على مستوى العالم لمتابعتهم القضايا والتعاملات وإصدار الفتاوى لها.
وأوضح، أن نسبة اعتماد الأقليات المسلمة في الغرب على المؤسسات المتخصصة بشكل أكبر من اللجوء للمشايخ لضمان الحصول على فتوى تمثل 99٪، منوها بأن المؤشر يرى سلبية هذا الأمر بسبب عدم ضمان مصداقية هذه المؤسسات أو ضمان توجهاتها، ولابد من وجود عملية فرز وتمييز للمؤسسات الإفتائية.
وأكد مدير المؤشر العالمي للفتوي، أن فتاوى العبادات شكلت 56٪ من إجمالي الفتاوى في النصف الأول من 2019، منوها أن الفتاوى في دول الخليج تمثل ثلث فتاوى العالم، لأن تلك الدول تعتمد على السوشيال ميديا في تداول الفتاوى، منوهًا إلى أن الفتاوى غير الرسمية لها اليد العليا في المنطقة العربية بسبب الاضطرابات الموجودة فيها.
وأشار إلى أن المؤشر أول من ألقى الضوء على تطبيق "يورو فتوى" التابع لجماعة الإخوان، وتم التنبيه على خطورة التطبيق وظهرت بعض الدول مثل ألمانيا وفرنسا لحظر التطبيق، وبالفعل تم حذف التطبيق من "جوجل بلاي"، موضحًا أن موقع "اسك إمام" الجنوب إفريقي من أكبر المواقع على المستوى الدولي، كما أن موقع "إسلام ويب" تابع لقطر ويحتوي على أفكار تشوه العقلية الإسلامية.