انفراد.. شباب الإخوان يختارون خالد مشعل مسئولًا لفرع الجماعة بمصر بعد فساد قياداتهم
كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان الإرهابية عن استعداد شباب الإخوان المعارضين للمرشد المؤقت إطلاق حملة تمرد على قادة الجماعة الحاليين، على رأسهم الثنائي محمود حسين الأمين العام وإبراهيم منير نائب المرشد، بعد تورطهم في فساد مالي داخل الجماعة، حيث استولوا على مبلغ كبير وصلت قيمته لـ3 ملايين دولار، كان على هيئة تبرعات من رجال أعمال الإخوان لشباب الجماعة الهاربين في تركيا.
المفاجأة أن هذه الحملة الجديدة تسعى لإقصاء القيادات الحالية للتنظيم، فرع مصر، بحجة فسادهم المالي والأخلاقي، مع اختيار لجنة تدير الجماعة من أبرز قادة الإخوان العرب وليس المصريين فحسب، بحيث تكون لجنة وصاية على فرع مصر، وتقوم هذه اللجنة بالقيام بدور مكتب الإرشاد بالكامل حتى انتخاب مكتب إرشاد جديد.
المفاجأة التي علمها "أمان" من داخل الإخوان أنه تم ترشيح خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لتولي منصب رئيس اللجنة، على أن يكون معه باقة من أقطاب الإخوان من المصريين، على رأسهم القطب الإخواني البارز يوسف القرضاوي.
المصادر، التي رفضت نشر اسمها، أكدت أيضا أن خالد مشعل ليس غريبا على إخوان مصر، وشارك في الفترة الماضية معهم في حل عدد من الأزمات، أبرزها بعد اختياره كقائد للجنة التحقيق بشأن الأزمات الداخلية في صفوف الجماعة، والتي كانت بين محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد ومؤسس الحركات الإرهابية المسلحة في مصر، قبل مقتله، وبين محمود حسين، أمين عام الجماعة الهارب في تركيا، وقد فشل فشلا ذريعا في حل الأزمة.
شباب الإخوان بصدد إصدار بيان رسمي حول أزمة الفساد المالي داخل الجماعة، وستكون مصحوبة باقتراح لجنة الوصاية دون إعلان هوية قائدها خالد مشعل، قبل اقتراح الأمر عليه وأخذ موافقته.
ومن المتوقع أن يرفض قادة الإخوان أي مساعٍ للتحقيق بشأن تلك الأموال، أو أي محاولة لإسقاط القيادة الحالية للجماعة، بحجة أنه قيادة منتخبة ومكلفة من المرشد الرسمي للجماعة محمد بديع.