"البحوث الإسلامية": بناء الأسرة على العلم والمعرفة يحمي من التطرف
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، د. نظير محمد عياد، في فعاليات اللقاء الجماهيري الأول لبرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بمحافظة الإسماعيلية، الذي ينظمه مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، بالتعاون مع مؤسسات الدولة، تحت عنوان: "الأسرة المصرية: ثقافة.. تنشئة.. بناء"، وذلك لتأهيل المقبلين على الزواج، ونشر الوعي المجتمعي، ودعم الترابط الأسري، والحد من ظاهرة الطلاق، بحضور محافظ الإسماعيلية، وقيادات الأزهر الشريف.
وقال الأمين العام إن اللقاء يأتي في إطار جهود الأزهر الشريف للمحافظة على الأسرة المصرية مع الاهتمام بقضايا الأسرة، باعتبارها المكون الرئيس للمجتمع، وبقدر تماسكها وترابطها يكون المجتمع قويًا، خاصة في توقيت تعاني فيه الأسرة بعضًا من المشكلات والعقبات؛ نتيجة لغياب دور الأسرة الرقابي والتوجيهي، مما أدى إلى وجود العديد من المشكلات المجتمعية.
وأضاف عياد أن الإسلام اهتم بحسن تربية الأبناء، وركز على مسئولية الأبوين تجاه أبنائهما، وضرورة حسن الرعاية لهم من خلال المسئولية التامة في الإنفاق والكفاية، والتربية، والتأديب، والتوجيه، والمراقبة، والتعليم.
وقال الأمين العام إن الأسرة المثالية هي التي تبنى على العلم والمعرفة، والتي تبنى على أسس اجتماعية سليمة تقوم على منهج المودة والرحمة في التعايش بين أفراد الأسرة الواحدة، ولذلك فإننا دائما نؤكد التأسيس السليم للأسرة، كما نؤكد الخطاب المستنير الموجه إلى أفراد الأسرة بالمجتمع.
وأوضح عياد أن كل الظواهر الخطيرة التي يعاني منها المجتمع، كالتدخين، وإدمان المخدرات، والإلحاد، وظاهرة البلطجة والإجرام، تأتي نتيجة التفكك الأسري وغياب المسئولية الأسرية في المقام الأول، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف يهتم بشكل مستمر بتدريب الوعاظ والواعظات على قضايا الأسرة والمجتمع للمساهمة في حل هذه المشاكل المجتمعية المختلفة، والتي تحتاج إلى معالجة نوعية، ليس فقط من جوانب شرعية وإنما من جوانب نفسية واجتماعية.