أزمات داخل إخوان تونس بسبب "الغنوشي"
قبل أقل من 3 أشهر على موعد الانتخابات البرلمانية، تراهن حركة النهضة التونسية، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، على الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الاستحقاقات المقبلة، بالتالي تولي رئاسة البرلمان، المؤسسة الأبرز في النظام السياسي التونسي.
البداية كانت مع إعلان راشد الغنوشي، مسئولي الحركة، تقدمه للانتخابات البرلمانية، مما أوجد موجة غضب وتذمر واسعة من داخل حزبه، بعد انقلابه على نتائج الانتخابات الداخلية لاختيار أعضاء قوائم الحزب، التي ستترشح للانتخابات البرلمانية وإقصائه قيادات بارزة من رئاسة القوائم.
وحسب المراقبين، فإن قرار الغنوشي أسقط كل التوقعات التي كانت تشير إلى إمكانية ترّشحه إلى الانتخابات الرئاسية، خاصة بعد تراجع طموحات الرجل القوي في النهضة، في الوصول إلى قصر الرئاسة بقرطاج، بسبب تدني شعبيته.
ويرجح متابعون أن الغنوشي ربما يسعى أيضا لرئاسة الوزراء، في حال فوز حزبه بالأغلبية.. إذن هي محاولات لإعادة تصدر المشهد السياسي ضمن مناورات تنظيم الإخوان، ولعبه على جميع الحبال لتنفيذ أجندته.