باعترافاتهم.. 3 من عناصر الإخوان يكشفون أسباب انتشار الإلحاد بالجماعة
اعترف عمر الحداد القيادي الإخواني الهارب في تركيا، بإنتشار ظاهرة الإلحاد بين صفوف شباب الإخوان الهارب من مصر إلى تركيا، مؤكدًا على أن الظاهرة تغلغلت خلال السنوات الماضية ونجحت في السيطرة على عقول كثير من الشباب.
واستغرب الحداد من الهجوم الشرس من قادة تيار الإسلام السياسي على تقرير البي بي سي الأخير والذي أكد على انتشار الإلحاد وسط الإسلاميين في تركيا وكذلك التحقيق التلفزيوني الذي سبقه من إنتاج قناة الجزيرة القطرية، مؤكدا صدق التقريرين.
ودلل القيادي الاخواني الهارب في تركيا على صدق كلامه بمشاهدات شخصية رصدها بنفسه وكذلك باعتراف أحد عناصر الإخوان السابقين الذين تحولوا للإلحاد بالفعل بسبب ما مرت به الجماعة في مصر، محذرًا الجماعة من الاستخفاف بالأمر كما استخفوا في السابق بثورة ٣٠ يونيو مما كان سببا في سقوط الجماعة عن شدة الحكم في مصر.
وهذا ليس الاعتراف الأول الذي يؤكد تغلغل الظاهرة داخل التنظيم، حيث سبق وأن اعترف عمرو أبو خليل القيادي الإخواني، بذلك في إبريل 2017، وقال: إن "هناك أزمة نفسية يمر بها الصف الإخواني بصورة عامة والشباب بصورة خاصة، وتحتاج للتدخل النفسي المتخصص فرديا وجمعيا؛ ولكن تعميم الادعاء بأن شباب الإخوان أصبح يجمعهم "ورق البفرة" بدلا من رسائل البنا، فيه نوع من الفرقعة الإعلامية التي تستجدي الإثارة على حساب شباب موجوع يحتاج إلى الدعم النفسي الحقيقي، وليس الادعاء غير المبني على أي دراسة علمية موضوعية محترمة".
وأضاف القيادي الإخواني، في تدوينة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "التحدث عن أن ٥٠٪ من شباب الإخوان تحولوا إلى تعاطي الحشيش وأن ٢٥٪ آخرين انخرطوا في علاقات جنسية، وتعميم كلام 3 أفراد وتحويله إلى حقائق فيه نوع من التجني والافتئات في حق شباب الجماعة.
وقال أبو خليل: إن كثيرا من الشباب أصيب بالإحباط وعاينت بعضهم كحالات مرضية وصلت إلى الاكتئاب"، مضيفا أن رد الفعل عند البعض وصل إلى الإلحاد، ولكن يظل ذلك في حدود الحالات الفردية ولم يصل إلى ظاهر أخري .
وعن الأسباب التي دفعت الشباب إلى الإلحاد داخل الجماعة يقول أحد الشباب المتواجد الآن في تركيا –الذي رفض ذكر اسمه-، إن الشباب بعدما هربوا إلى تركيا خلال السنوات الماضية، عانوا معاناة شديدة خاصة وأن القيادات تمتعوا بكل أنواع العيش السعيد والأموال الباهظة، والشباب لا يمتلكون قوت يومهم، مما جعل بعضهم ينجرف نحو الانضمام إلى الجماعات الإرهابية في سوريا وغيرها أو الإلحاد لكفرهم بتفكير الجماعة.