داعش والسلفيون يد واحدة ضد "الإفتاء"
هاجم تنظيم داعش الإرهابي، الفتاوى التي صدرت بخصوص زكاة الفطر، والتي أجازتها دار الإفتاء المصرية، بخروجها نقودًا بديلًا للحبوب.
وحسب مجلة "النبأ" الناطقة باسم تنظيم داعش الإرهابي، دعا التنظيم عناصره لإخراج زكاة الفطر للجنة الزكاة في التنظيم وتكون حبوبًا وليست نقودًا، معتبرين أن النقود لا تعد من زكاة الفطر ويعتبر الصيام باطلا إن لم تخرج حبوبا.
وعلى نفس السياق، أصدر التيار السلفي فتاوى تطالب بإخراج زكاة الفطر بالطعام، تحت مزاعم أن غالبية العلماء أكدوا ضرورة أن تخرج زكاة الفطر بالطعام وليس الأموال.
وكانت دار الإفتاء المصرية قالت إن بعض الناس من غير أهل الاختصاص يزعمون أن إخراج زكاة الفطر نقودًا لا يجوز شرعًا، وأنه مخالف للسنة التي توجب إخراجها حبوبًا.
وأوضحت أن هذا الرأي ليس بصواب، مؤكدة أن زكاة الفطر شُرعت لمصلحة الفقير وإغنائه في ذلك اليوم الذي يفرح فيه المسلمون، وقد فرض رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، صَدَقَة الْفطر على النَّاس، وَقَال: «أغنوهم عَن ذل السؤال في هَذَا الْيَوْم».. وربما لا يكون الفقير محتاجًا إلى الحبوب بقدر ما يحتاج إلى قيمتها نقودًا لشراء ملابس، أو غير ذلك.
وأكدت الدار أنه من أجل ذلك أجاز العلماء، ومنهم الحنفية، إخراجَ قيمة زكاة الفطر نقودًا؛ مراعاةً لمصلحة الفقير، والعمل بهذا الرأي أولى في هذا الزمان.