علي جمعة: "المؤمن" هو المُتصوف فقط
قال الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، إن الذي رأيناه في حياتنا أن من أكثر من ذكر الله فإن وجهه يُنير، تنظر إليه فيُذكرك بالله من غير كلام ، تراه فترى كما وصف الله سبحانه وتعالى المسلمين في الكتب السابقة {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} ؛ ليس تلك العلامة التي تظهر عندما يسجد الإنسان ويكون جلده حساس ، بل هذا النور الذي يملأ الوجوه وتطمئن إليه النفوس و تستلذ له العيون عندما تنظر إليه .
وأضاف في رده علي سؤال ورد إليه يقول: هل من يتبع طريق التصوف تظهر عليه علامات معينة ؟ ، نعم تحدث علامات من التوفيق، من الرضا ، من استجابة الدعاء ، من الطمأنينة ، من السكينة ، من السلام، من الهدوء ، من السعادة ، يراها الإنسان ، حتى قال بعضهم : " نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف ".
وأكد حمعة يتغير الإنسان عندما يسلك طريق التصوف ، لأن طريق التصوف مبنى على الذكر؛ والذكر يُنير القلب ، والذكر يجعلنا نُذكر في الملأ الأعلى، مستشهداً بقوله تعالي: « ...وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُ » ، وقوله عزوجل: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}.