القصة الكاملة لـ "محمد الريس" قائد مراجعات شباب الإخوان في السجون
أطلق شباب التيارات الإسلامية في السجون مبادرة جديدة للتبرؤ من أفكار جماعة الإخوان الإرهابية وكل أفكار التطرف والإرهاب بهدف العودة إلى حضن الوطن من جديد.
"الدستور" كان أول من انفرد بنشر تفاصيل المبادرة التي تعرف باسم "مبادرة الشباب المستقل في السجون المصرية" والتي يعتبر قائدها الأول هو محمد الريس وهو أحد الشباب الإسلامي السجين.
توصلت "الدستور" إلى القصة الكاملة لـ "محمد الريس" صاحب فكرة مبادرة الشباب المستقل بالسجون المصرية وقائدها.
محمد الريس هو شاب محسوب على الشباب الإسلامي، تم سجنه عام 1995 وهو عمره 19 سنة فقط لانضمامه للجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد حيث اتهم بالمشاركة في أحداث العنف التي شهدتها مصر في هذه الفترة.
يعتبر الريس من أصغر الشخصيات الذين انخرطوا في الجماعات الإسلامية المختلفة حيث بدأ نشاطه منذ عام 1993 وهو في عمر 16 سنة حيث أسس جماعة متخصصة في جمع أموال لأسر المعتقلين وكان للجماعة 5 فروع في 5 محافظات مما جعل أمن الدولي يدعو للقبض عليه وعلى أسرته مما جعله يهرب دائما وقد ظهر على غلاف جريدة الشعب يشكو أمن الدولة في هذه الفترة لملاحقته وملاحقة أسرته.
كان من أوائل الخاضعين للمراجعات الفكرية داخل السجن حيث أصدر كتاب في سجنه عام 1995 تحدث فيه عن "الجماعة الإسلامية من المراهقة إلى النضج" يدعو فيه قيادات جماعته لضرورة خوض المراجعات الفكرية التي كانت مجرد فكرة في تلك الفترة مما كان سببا في هجوم أعضاء جماعته الشرس عليه.
خرج محمد الريس من السجن عام 2003 عقب المراجعات الفكرية التي أجرتها الجماعة الإسلامية عام 1997وكان عمره وقتها 27 عام ليتزوج وينخرط في الحياة الاجتماعية بعيدا عن الجماعات.
شارك في ثورة 25 يناير وكان من الرافضين لفكرة أسلمة الدولة حيث دعا للدولة المدنية وصوت بـ لا للتعديلات الدستورية، واختفى عن المشهد تماما حتى القبض عليه بعد ثورة 30 يونيو بتهم دعم جماعة الإخوان الإرهابية.
مصادر مقربة من الريس باعتباره القائم على المبادرة أكدت أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في السجون عرضوا عليه 6 الاف جنيه شهريا تقدم لأسرته مقابل أن يتوقف عن الحديث عن المبادرة ولكنه رفض بشدة مما كان سببا في أن يهاجموه ، ووصل هجومهم في البداية إلى السخرية منه حيث سألوه عن نواقض الوضوء لإظهاره لا يفهم شيء في الدين كما يدعي ثم تطور الأمر إلى تهديده بالإيذاء ثم تسببوا في سجنه أكثر من مرة بسجن انفرادي من خلال الإبلاغ عنه.