مطالب إخوانية بحل تنظيم "الإرهابية" في الخارج
طالب عدد من أبناء الجماعة وقادتها البارزين بحل تنظيم جماعة الإخوان "الإرهابية"، في الوقت الحالي، عقب القرار الذي سيتخذه البيت الأبيض بإدراج الجماعة على القائمة الأمريكية الخاصة بـ"الجماعات الإرهابية الأجنبية"، حسبما قال البيت الأبيض، مؤكدين أن أسباب وصولها لهذا الحال هم القيادات الكبيرة التي أدت لوصول الجماعة لهذا الوضع المزري.
وشنّ عدد من عناصر الجماعة ومناصريها هجومًا على قادتها الكبار، المنتمين للجبهة التاريخية التي يقودها محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، وعلى رأسهم إبراهيم منير ومحمود حسين، الأمين العام للتنظيم الدولي، لأنهما السبب فيما وصلت إليه الجماعة في وقتها الحالي من وضع مزرٍ.
وكان من أبرز المهاجمين للجماعة، والمؤكدين أن العواجيز هم السبب الرئيسي في تدهور حال الجماعة في الداخل والخارج، والمطالبين بحل التنظيم الدولي، القيادي الإخواني إبراهيم الزعفراني، وعصام تليمة، الشاب الإخواني والسكرتير السابق لقطب الجماعة يوسف القرضاوي، والشاب الإخواني عمرو فراج، أحد مؤسسي شبكة رصد الإخوانية، والقيادي الإخواني ممدوح المنيّر، مدير ما يسمى "المعهد الدولي للعلوم السياسية والاستراتيجية بإسطنبول"، وطارق قاسم، الإعلامي المفصول من قناة الشرق.
وطالب إبراهيم الزعفراني، القيادي بالجماعة، بحلّ تنظيم الإخوان بعد التهديدات الأمريكية بتصنيف الجماعة منظة إرهابية، وإلغاء التنظيم العالمي الذى ليس له وجود على أرض الواقع، وأصبح مثل خيال المآتة يستخدمه البعض فزاعة عند الطلب، حسب قوله.
وأضاف الزعفراني، في بيان له، أن هذا التنظيم الورقي اجتماعات مؤسساته متوقفة منذ أعوام طويلة بل لا وجود لأى مؤسسة داخله فى الوقت الحالى، مشيرًا إلى أن هذا التنظيم لم يكن له أي دور فاعل تجاه الأحداث، وكثير من الكيانات التى كانت مرتبطة به أعلنت استقلالها عنه.
فيما قال عصام تليمة إن القيادات الكبيرة هم السبب في فضح الجماعة في وسائل الإعلام، وذلك لكشفهم استخدام الجماعة العنف، وكونهم المتسببين في القرار الذي قد تتخذه الإدارة الأمريكية خلال الفترة المقبلة بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، مشيرًا إلى أن القرار رسالة لقيادات أقل ما يقال عنهم إنهم فاسدون، فقد نالوا الجزاء من جنس عملهم، فقد قاموا من قبل على إخوة لهم، واتهموهم بالعنف، وكرروا الكلام في وسائل الإعلام العربية، وفي دوائر سياسية غربية.
وأوضح سكرتير القطب الإخواني، يوسف القرضاوي السابق، أن القيادات التاريخية كلما عارضهم أحد وأرادوا فصله أو تجميد عضويته اتهموه بأنه محسوب على أهل العنف، وظلوا يرددون على أفرادهم متهمين من يعارضهم بانتهاج العنف.
وقال القيادي الإخواني ممدوح المنيّر إن هناك مصطلحا دارجا يسمى "المخدرات الفكرية"، التي تخدر الشعوب عن واقعها وتصيبها بحالة من التبلد وانعدام الفاعلية، أبرزها "المخدرات الإخوانية"، وهي ما يردده البعض من أن دعوة الإخوان باقية إلى الأبد رغم كيد الأعادي.
وأضاف المنيّر، في بيان له، أن البعض يعتبر تنظيم الإخوان إلى الآن، رغم مروره بالعديد من الأمور التي طرأت عليه منذ تأسيسه حتى الآن، يوغل في جرعة المخدرات الإخوانية، فيقول "مات عبدالناصر والسادات وبقى الإخوان"، مؤكدًا أن من يروجون لـ"المخدرات الإخوانية" يريدون فقط أتباع بلا فهم أو إدراك، مشيرًا إلى أن الفهم عندهم توقف عند البقاء فقط.
فيما اتهم عمرو فراج، القيادات المعروف إعلاميًا بـ"التاريخية"، المتسببين في ذلك وفي ضياع الجماعة بالكامل، موضحًا أن إدارة ترامب ستضع الجماعة على قوائم الإرهاب بالفعل، وأن أوروبا سترفض ذلك في البداية فقط، مؤكدًا أن إبراهيم منير ومحمود حسين وباقي الساجدين لهم سبب رئيسي في الوضع المزري الذي عايشه الجميع الآن.
فيما أكد الإعلامي المفصول من قناة الشرق الإخوانية أن كثيرًا من شباب الجماعة الإرهابية في الخارج، الذين تربوا في حضن الجماعة، يسعون بقدر المستطاع إلى الخروج من حضن الكبار وتحكماتهم في أسرع وقت.