تدرب في الرقة.. كيف نفذت العمليات الإرهابية في سريلانكا؟
قبل أيام قليلة، نفذ مجموعة من الإرهابيين عمليات إرهابية في سريلانكا، أودت بحياة العشرات، وبعدها بساعات خرج تنظيم داعش الإرهابي، ليعلن مسئوليته عن العملية الإرهابية، ليبقى السؤال: كيف جاء هؤلاء الإرهابيون وكيف تتدربوا؟
اليوم الثلاثاء، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال"، أن أحد منفذي هجمات سريلانكا، التي أودت بحياة العشرات قبل أيام، تدرب في صفوف تنظيم داعش المتشدد في سوريا، ناقله عن أحد المسئولين المطلعين على التحقيقات في تفجيرات سريلانكا الانتحارية، أن جميل محمد عبد اللطيف، سافر إلى مدينة الرقة في سوريا عام 2014.
وقال المحققون إن عبداللطيف كان يخطط لتفجير نفسه في فندق "تاج سامودرا" في العاصمة كولومبو، بالتزامن مع تفجير انتحاريين آخرين أنفسهم في عدد من الكنائس والفنادق في سريلانكا.
لكن المحققين يعتقدون أن جهاز التفجير الذي كان رفقة عبد اللطيف تعطل، مما دفعه إلى مغادرة الفندق والذهاب إلى نزل صغير، حيث فجر نفسه هناك وقتل اثنين آخرين.
وبدأت أول صلة مباشرة بين تنظيم داعش وأولئك الذين نفذوا التفجيرات الدامية تتكشف بعد ظهور زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي (47 عاما) في تسجيل مصور الاثنين.
وذكرت الصحيفة أن عبد اللطيف سافر إلى الرقة، التي كانت تعد معقلا لتنظيم داعش، في عام 2014، حيث كانت المدينة مكان جذب للمتشددين الأجانب من جميع أنحاء العالم.
وربطت بين عبد اللطيف وعدد من المسلحين في صفوف داعش في الرقة علاقات قوية، وكان على صلة مع مسلح أسترالي آنذاك يدعى نيل براكاش، وكذلك البريطاني محمد إمازي.
وبعد أن أنهى عبد اللطيف تدريباته مع داعش في سوريا، أرسله التنظيم إلى سريلانكا من أجل تجنيد شبان آخرين وشن هجمات باسم التنظيم المتشدد.
