باحثة تضع روشتة لحماية المراهقين من الانضمام للجماعات الإرهابية
قالت ريهام عبدالرحمن، الباحثة في الإرشاد الأسري والتطوير الذاتي، أن الأسرة عليها دور كبير في حماية الأبناء من الفكر المتطرف باعتبارها المنشأ الأول للأبناء.
وأضافت في تصريحات لـ" أمان": أن الأسرة هي نواة المجتمع ومن خلالها تغرس القيم والمبادئ في نفوس الأبناء؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ).
وأشارت أنه في ظل انتشار الفكر المتطرف والإرهاب تواجه الأسرة معاناة شديدة في التعامل مع أبناءها، وخاصة مع الانفتاح والعولمة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، مما أضعف سلطة الآباء على الأبناء، وللوقاية من مخاطر الفكر المتطرف يجب على الأسرة أن تكون واعية رشيدة في تربية أبناءها.
وحددت عبدالرحمن عدة أرشادات حماية الأطفال والمراهقين من الافكار المتطرفة والمتشددة أهمها: تنشأة الطفل على حب الله ورسوله واتخاذ القرءان الكريم والسنة النبوية الشريفة دستورا وملاذا؛ يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: ( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك لمن عزم الأمور)، وهي آيه قرءانية بمثابة منهج للتربية على الصبر والإيجابية والتفاؤل.
وتابعت: يبنغي ضرورة الوسطية والمرونة في التربية فالقسوة ينشأ عنها العناد والتعصب للرأي، التربية الإيمانية بما تشتمل عليه من الحوار ومناقشة الأبناء، ومشاورتهم فالتشاور سمة من سمات التحضر واحترام الآخر، والقدوة الحسنة فلا يكفي أن نلقن الأبناء القيم والمبادئ، ولكن لابد وأن نكون قدوة لأبناءنا ومرجعا حسنا حتى لا ينساقون وراء الأفكار المغرضة.
ونوهت أن الإرشادات تتضمن أيضا، حفظ القرآن الكريم منذ الصغر؛ فمعرفة كلام الله وحفظ آياته هو السبيل للنجاة في الدنيا والآخرة، لابد من تشجيع الأبناء على المشاركات والأنشطة الجماعية، التي تنمي فيهم روح التعاون والإيجابية.
وأكدت ريهام أنه من الضروري أن نكون قدوة لأبناءنا؛ فلا نطلب منهم التسامح مع الآخرين ونحن لا نتسامح بل يجب أن تعود روح التعاون والاحترام المتبادل بين الجيران والأصدقاء؛ فبذلك نعد أجيال راقية تحترم الاختلاف وتؤمن بالمرونة في التعبير، فلنحارب التطرف بغرس حب الوطن في نفوس أبناءنا بالكلمات الإيجابية وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة.