كيف علق "إخوان مصر" على أحداث ليبيا والسودان؟
واصلت جماعة الإخوان الإرهابية فرع مصر تدخلاتها في شئون الدول العربية حيث أصدرت بيانات صحفية حول ما يحدث في المنطقة وبالأخص في دولتي ليبيا والسودان باعتبار وجود امتداد قوي للجماعة هناك.
فبشأن ليبيا، شنت الجماعة هجوما شرسا على المشير خليفة حفتر القائد العام الجيش الليبي لجهوده ضد إخوان ليبيا، وأصدرت الجماعة بيان صحفي زعمت فيه أن أفعال الجيش الليبي الحالية هو قطع الطريق على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي كان مقررًا في 15 أبريل 2019م برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة في ليبيا.
وقالت الجماعة الإرهابية في بيانها: الجماعة تندد بتحويل الأراضي الليبية إلى ساحة صراع من أجل مصالح قوى خارجية على حساب دماء واستقرار الشعب الليبي ومستقبل أجياله، ونحذر من تفاقم الوضع الإنساني في العاصمة ومناطق القتال حولها، وندعو في الوقت نفسه جميع القوى الخارجية، الدولية منها والإقليمية، إلى رفع أيديها عن ليبيا وترك أبنائها لحل مشكلاتهم وإدارة شئونهم بأنفسهم عبر آلية حوار وطني فعّال.
ومن ليبيا إلى السودان، باركت الإخوان رحيل عمر البشير عن رئاسة السودان دون أن توضح من تؤيد في الفترة المقبلة في السودان بحجة ترك الأمر للشعب السوداني.
وقالت الجماعة في بيان رسمي لها: تابع جماعة الإخوان المسلمين حراك الشعب السوداني الشقيق، وما يحدث على أرض السودان من تطورات مهمة، سيكون لها آثارها الممتدة على مستقبل البلاد والمنطقة من حولها، وتؤكد جماعة الإخوان المسلمين أن الشعب السوداني بكل فئاته وقواه - دون استثناء - هو وحده صاحب القرار الأول والأخير فيما يراه مناسبًا لتحقيق تطلعاته، دون وصاية أو هيمنة من أي قوى خارجية، مثمنين الوعي الكبيرالذي يتحلى به أبناء السودان في إدارة شئونهم الداخلية، وداعين الله سبحاىنه وتعالي بالتوفيق لكل القوى السياسية الوطنية والإسلامية، للالتقاء على كلمة سواء والدخول في حوار وطني جاد حفاظًا على السودان وحماية أمنه القومي ووحدة أراضيه".
وأضافت: "نثمن ارتقاء الشعب السوداني بجميع أطيافه ومنظماته السياسية وتجمعاته المهنية فوق الطموحات الشخصية والنزعات المصلحية، والاستقطابات الخارجية، وحرصه علي تأسيس نظام حكم وطني ديمقراطي مستقل، وإصراره على وأد أي فتنة داخلية أو مؤامرة خارجية".