مقتل 3 في هجوم انتحاري على موقع للجيش السوري
ذكرت وسائل إعلام حكومية سورية أن مفجرين انتحاريين تنكروا في زي مزارعين وهاجموا موقعا عسكريا اليوم الثلاثاء في هجوم أودى بحياة ثلاثة أشخاص بالإضافة إلى جميع المسلحين.
ويزيد الهجوم الذي وقع في شمال مدينة حماة الضغط على الاتفاقات الروسية التركية التي احتوت الحرب في شمال غرب سوريا، آخر معقل كبير للمعارضة ضد الرئيس بشار الأسد.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات من مقره في بريطانيا، إن عشرة أشخاص قتلوا وإن الهجوم نفذته جماعة متشددة في منطقة "منزوعة السلاح" أقيمت بموجب الاتفاق التركي الروسي.
وأفادت وسائل إعلام حكومية بأن المسلحين تنكروا في زي مزارعين محليين عندما استهدفوا الموقع القريب من طيبة الإمام في ريف حماةالشمالي حوالي الساعة الثالثة صباحة.
ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن مصدر عسكري قوله "قامت مجموعة إرهابية مسلحة ترتدي الأحزمة الناسفة.. بالاعتداء على إحدى نقاطن العسكرية على اتجاه طيبة الإمام بريف حماة الشمالي".
وأضاف البيان "وعلى الفور تم اكتشافهم من حراس النقطة، والتعامل معهم بالنار، وإفشال الهجوم... وقد أسفر الاشتباك عن ارتقاء ثلاثة شهداء ومقتل كامل عناصر المجموعة الإرهابية".
وأبرمت روسيا وتركيا اتفاقا في سبتمبر أيلول الماضي حال دون هجوم حكومي كبير في إدلب وما يتاخمها من مناطق بمحافظتي حماة وحلبمن خلال إقامة المنطقة المنزوعة السلاح.
لكن الجماعات المتشددة التي تسيطر على محافظة إدلب زادت من إحكام قبضتها على المنطقة في الشهور القليلة الماضية، ولا تزال روسيا حريصة على مساعدة الأسد في استعادة تلك المنطقة.
وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أقوى حلفاء الأسد، الوضع في سوريا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو أمس الاثنين واتفقا على تسيير دوريات مشتركة في المنطقة، حيث نشرت تركيا أيضا قوات في مناطق تسيطر عليها المعارضة.
وكانت دمشق قالت الأسبوع الماضي إن صبر حليفتها روسيا بدأ ينفد إزاء الشمال الغربي. بيد أن موسكو أبلغت دمشق بأن تركيا لا تزال مصممة على تنفيذ اتفاق سبتمبر أيلول.
وإدلب والمناطق المتاخمة لها من حماة وحلب خاضعة إلى حد بعيد لسيطرة الجماعات المتشددة ومنها تحرير الشام، التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة.
وتقول الأمم المتحدة إن إدلب والمناطق المتاخمة لها يقطنها نحو ثلاثة ملايين شخص، شردت الحرب نصفهم من مناطق أخرى بسوريا. وتسيطر القوات التركية على مساحة منفصلة من الأرض شمال حلب، حيث يتمركز الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا.