"ويستفتونك على التعديلات الدستورية"
■أيام معدودات تفصلنا عن أيام معلومات هى 22، 23، 24 أبريل تجرى فيها مصر استفتاء شعبى عن طريق الإقتراع السرى المباشر عبر صناديق الاقتراع على حزمة تعديلات تشمل نحو 15 مادة من الدستور المعمول به فى البلاد تراهن فيه الدولة المصرية على المواطن المصرى .
■هذا الرهان على مواطن أغلب الظن به أنه استوعب استيعابا تاما ما يجرى حوله داخليا وخارجياً وإقليميا ودوليا وبات يقظالما يراد به وبوطنه من شرور ونكبات .
■رهان على مواطن اكتسب ذلك الوعى من خلال معايشة واقعية وحقيقية منذ ما تسمى بثورة 25 يناير ،وحده المواطن المصري من تحمل تبعاتها ونتائجها التى لاتزال آثارها محفورة فى ذاكرته وعقله صورة أحداثها لاتغيب عن ناظريه يتفحصها الآن فى يومياته .
■ صورةيومياته التى تبدلت من إنعدام الإستقرار والأمن إلى عودتهما وبشكل تام تحملها ولا زال يتحملها بكل حب ورضا وإيمان وعزيمة أبناءه المخلصين من جيش وشرطة وقضاء ومواطنين نبلاء وشرفاء تحملوها تارة من دمائهم وتارة من أموالهم وأخرى من أعراضهم ضحى فى سبيل ذلك المئات من الأمهات المكلومات والزوجات الثكالى والأبناء اليتامى من أجل رفعة هذا الوطن والحفاظ على وحدته وترابه وسلامة مواطنيه .
■ صورة يومياته التى تبدلت حالة هذا الوطن العزيزفيها من الركود الاقتصادي إلى دوران عجلة الإقتصاد والإنتاج والتنمية والمشروعات العملاقة المصنفة عالمياً من حيث جدواها وجودتها .
■ صورة يومياته التى تبدلت حالة مصر فيهامن التشويش والتحريض والاستقطاب وخطاب الكراهية والعنصرية وتغييب العقل الجمعى للمواطن المصرى وقتل روح الولاء إلى بعثها من جديد من خلال العمل بكل شفافية ومكاشفة ووضوح على تأكيد ذلك فى كل قرارت الدولة المصرية التى تنحاز انحيازا تاما لمصلحة الوطن والمواطن .
■ صورة يومياته التى تبدلت فيها الشعور والإحساس بالدونيةوالهوان وإنعدام القيمة للمواطن المصرى البسيط إلى حالة العزة والكرامة من خلال الإحساس بمعاناته الصحية والتعليمية وحاجاته الأساسية وحقه فى أن يعيش حياة كريمة لا يتخللها عوز ولا حاجة ولا إنكسار من خلال مبادرات إجتماعية وثقافية وصحية وعلمية وتبنى مشروعات حكومية ضخمة ليصل الدعم إلى مستحقيه فى كل المجالات ودعم كل فئات المجتمع المهمشة لتتمتع بكافة حقوقها برعاية القيادة السياسية وتوجيهاتها المستمرة والدؤوبة لتحقيق ذلك فى اسرع وقت ممكن.
■صورة يومياته التى تبدلت من حالة عزلة واستهداف وابتزاز كان يراها صورة وطنه فى العالم إلى قوة وريادة وصدارة تخطاها بحكمة وحنكة سياسية قديرة أذهلت الجميع وكانت مفاجأة لهم تعكس صمود شعب عريق خلف قيادة سياسية واعية.
■صورة يومياته التى تبدلت من تفكك نسيجه الوطنى إلى تماسك منقطع النظير ونادر فى كل البلاد التى تعرضت لريح الخريف العبرى الخبيثة التى عززت الانقسام والطائفية والعنصرية التى ما زال الأشقاء والجيران على مدار عقود يرزحون تحت ويلاتها وتكبلهم قيودها واغلالها وتحركهم نتائجها وحساباتها التى تزداد يوماً تلو آخر.
■هذه الصور وغيرها غيض من فيض تلح علينا الآن صورة لا ينبغى أن تغيب عن المشهد المصرى تكمل هذه اللوحة البديعة لهذا الوطن وتعزز ضمان أمنه واستقراره وسلامته مستقبلاً صورة حياة دستورية وسياسية كاملة لن تكتمل إلا برتوش وتعديلات سبقت إليها كافة دول العالم تمنع من الانقضاض على الدولة ومؤسساتها من أعداءها المتربصين بهاداخليا وخارجيا.
■لذلك جاء دورك وواجبك أيها المواطن المصرى لتشارك فى الحفاظ على وطنك جاء دورك حينما يستفتونك على الدستور فقل لبيك وطنى.