مصر تعلي قيمة البحث العلمي في العاصمة الادارية
شهدت العاصمة الادارية الجديدة خطوة جديدة في نجاحات الدولة المصرية حيث افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الخميس، المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، والذي عقد تحت عنوان "بين الحاضر والمستقبل".
وشهد الرئيس السيسي الجلسة الافتتاحية للمنتدي التي أقيمت تحت عنوان ( الثورة الصناعية الرابعة.. هل نحن مستعدون ) وألقي الرئيس السيسي خلال الجلسة كلمة اثلجت الصدور حيث أكد فيها اهتمام مصر بالبحث العلمي ويذكر ان الرئيس كان أعلن في وقت سابق ان عام ٢٠١٩ هو عام التعليم.
كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي هامش المنتدي اجتماعا مع المجلس الأعلى للجامعات تناول خلاله اهم القضايا التي تهم التعليم العالي في مصر وخطط تطويره.
الجدير بالذكر ان المنتدي شهد اهتماما اعلاميا واسعا وخصوصا من الاعلام الاجنبي الذي حضر بكثافة برئاسة السيد محمد امام مدير المراسلين الاجانب في مصر التابع للهيئة العامة للاستعلامات وقد تشرفت بحضور المنتدي وتغطية فعالياته الذي نقل بدوره صورة إيجابية للعالم عن مدي التقدم الذي تشهده مصر حيث ان اهتمام مصر بالبحث العلمي اصبح واضحا من زيادة ميزانية البحث العلمي وزيادة عدد الأبحاث العلمية حيث احتلت مصر المرتبة ال ٣٨ عالميا في مجال الأبحاث المنشورة.
وقد استمرت فعاليات المنتدي لمدة 3 أيام، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشارك في فعالياته نحو 2000 شخصية، من بينهم كبار المسئولين والعلماء والخبراء والمهتمين بالتعليم الجامعى والبحث العلمى والابتكار، وأكثر من 300 شخصية أجنبية من كبار العلماء ورؤساء الجامعات الدولية ونواب وزراء التعليم وخبراء التعليم من 55 دولة، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي.
واستهدف المنتدى خلق منصة دولية لتناول حاضر ومستقبل التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من خلال مناقشات حوارية تتناول عددا من القضايا المطروحة عالميا بطريقة تسمح بتبادل الخبرات والتجارب العالمية في مجالات تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وناقش المنتدى على مدار 3 أيام الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا البازغة وتدويل التعليم والاقتصاد القائم على المعرفة ودور التعليم العالي والبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة.
كما ناقش عددًا من القضايا المهمة مثل تعظيم عائد الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتحديات التي يواجهها التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الدولي في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم حاليًا.
وطرح المنتدى أيضًا موضوعات الذكاء الاصطناعي وتأهيل الخريجين لسوق العمل الجديدة، وتحقيق الجودة في التعليم العالي، والارتقاء بوضع الجامعات المصرية في التصنيف الدولي.
وصاحب المنتدى تنظيم منصة حوار للشباب "Youth Talk Dome"، ويأتي تنظيم هذه المنصة في إطار إيمان الدولة المصرية بأهمية الشباب، وتفعيل دوره في الحوار وتبادل الرؤى، فضلا عن أهمية مشاركته في تحقيق أجندة وخطط التنمية المستدامة ٢٠٣٠.
وشملت الموضوعات التي دارت حولها المنصة موضوعات متعلقة بالإرشاد الوظيفي، والتدريب وبناء العلاقات، وتمكين الشباب، وبناء القدرات، وتطوير المهارات القيادية، وريادة الأعمال، وكيفية التغلب على التحديات، وغيرها من المهارات الضرورية لسوق العمل ومتطلباته الحديثة.
وفي لافتة إيجابية تنم عن التقدم الذي يشهده التعليم العالي في مصر بعهد الرئيس السيسي أشار المشاركون إلى زيادة عدد الجامعات المصرية المدرجة فى تصنيف التايمز "Times Higher Education" البريطانى ليصل إلى ١٩ جامعة مصرية بين أفضل 1200 جامعة شملها التصنيف من بين 25000 (خمسة وعشرين ألفا) على مستوى العالم مقارنة بالأعوام الماضية.
وحضر افتتاح المنتدي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وهو مايؤكد الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية بقضايا التعليم والبحث العلمي.
وقد اختتمت فعاليات المنتدي منذ ساعات حيث اعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي توصيات المنتدى التي تكشف عن خطة مصر خلال الفترة القادمة للاهتمام بالتعليم العالي ومواكبة التطورات العالمية.
وجاءت التوصيات كالتالي بداية اعتماد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 لتوفير تعليم عالي الجودة وهو أمر حاسم من أجل تحقيق اقتصادات مزدهرة وإعادة إحياء ثقافة التعلم بين الطلاب لتقييم تجربة اكتساب المهارات الجديدة بدلًا من الاهتمام بالشهادات فقط والتركيز على القيم التي يتم إنشاء الجامعات من أجلها بما في ذلك التسامح والتضامن والحوار بين الشباب ومراجعة المناهج الحالية لتلبية الاحتياجات المستقبلية "الوطنية والدولية" عن طريق الاهتمام بالمهارات المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة.
وتصميم برامج مخصصة لتلائم احتياجات سوق العمل في المستقبل والتعاون والاندماج بين القطاعات الصناعية والتجارية للحصول على أفكار وخدمات ومنتجات مبتكرة وتعظيم قيمة الابتكار التعليمي في البلدان النامية باستخدام المنصات الرقمية التي تسمح لأعداد أكبر من الطلاب بالتعلم عن بعد وتنمية قدرات الموارد البشرية ورأس المال الفكري في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي من خلال التدريب والتوجيه السريع والقضاء على القوالب النمطية وتقديم الدعم، في مهن العلوم والتكنولوجيا والابتكار، للفتيات والنساء للعمل لمواصلة المهن العلمية ومتطلباتها ومشاركة أفضل ممارسات التعليم العالي والبحث العلمي مع دول الاتحاد الأفريقي والعالم العربي والاتحاد الأوروبي والاقتصادات الناشئة وضرورة تنظيم المنتدى سنويًا لمتابعة التوصيات ومواكبة وتيرة التعليم العالي السريعة التغير.
ختاما فان مصر العظيمة بقيادة الرئيس السيسي بدآت تخطو سلالم التقدم الذي لايمكن ان يستغنيعن التعليم والبحث العلمي حفظ الله مصر والمصريين .