الإفتاء: الإحتفال بموالد آل البيت والأولياء أمر جائز شرعًا
قالت دار الإفتاء، إن الإحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين وإحياء ذكراهم بألوان الصاعات المختلفة مرغّبٌ فيه شرعًا، من أجل التأسي بهم والسير على طرقهم.
وردت دار الإفتاء على السؤال الذي وجه لها لإصدار فتواها فيه عبر موقعها الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، وهو "ما حكم الإحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين؟"، حيث أكدت أنه أمر مرغّب فيه شرعًا، حيث ورد الأمر الشرعري بتذكر أيام الله فقال تعالى "وذكرهم بأيام الله".
وأوضحت الدار في فتواها أنه من أيام الله أيام الميلاد وأيام النصر، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم الإثنين من كل أسبوع شكرًا لله تعالى على نعمة إيجاده، ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه».
ولفتت الدار إلى أن الله تعالى قد كرّم يوم الولادة في كتابه وعلى لسان أنبيائه؛ فقال سبحانه على لسان عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ﴾ [مريم: 33]، وذلك أن يوم الميلاد حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تَنال الإنسانَ بعد ذلك؛ فلا بأسَ مِن تحديد أيام معينة يُحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين، ولا يقدح في هذه المشروعية ما قد يحدث في بعض هذه المواسم من أمور منكرة؛ بل تُقام هذه المناسبات مع إنكار ما قد يكتنفها من منكرات.