بعد الإفراج عنه.. "عمرو عكاشة" ينفذ تعليمات السلطات التركية ويمجد أردوغان
أخلت السلطات التركية ترحيل المتهم الإرهابي الهارب المدعو "عمرو أحمد عبد العاطي عكاشة"، لمصر، بعد احتجازه من قبل الأجهزة الأمنية التركية 8 أيام، عقب إصدار قرار من إدارة الهجرة في إسطنبول ليعود إلى منزله مرة أخرى، بعد تدخل اللجان الإلتكرونية الإخوانية والتي أكدت أن "أردوغان" يقدم شباب الإخوان ككبش فداء لحساب مصالحه الخاصة، وسط تقاعس وتخاذل قيادات الجماعة.
وألغيت عملية ترحيل الشاب الإخواني "عمرو عكاشة"، الذي ينتمي لجماعة الإخوان "الإرهابية"، ومتزوج من تركية تعمل في المكتب الإعلامي لوالي في أنقرة، والمتهم بالإنتماء لجماعة محظورة، ومساعدة الأسر في مصر ومد الإرهابيين في سوريا والعراق بالتمويل والعتاد، حيث شمل القرار 11 إخوانيا مصريا آخرين كانوا على وشك الترحيل لمصر ومطلوبين في عدد من القضايا الإرهابية، وأخلي سبيلهم.
وأقدمت الشرطة التركية، في 13 من الشهر الجاري، على اقتحام منزل "عكاشة" في الحادية عشر والنصف مساءً، وقامت بنهب منزله، وتم احتجاز زوجته وأطفاله مؤقتًا لحين تسليم نفسه، واعتقل على الفور، وتم نقله أولا إلى مركز شرطة يدعى "بيرم باشا"، ثم إلى مركز "بنكليتش" تمهيدًا للترحيل الفوري.
وسرعان ما تدخلت اللجان الإخوانية، باللضغط على الأجهزة الأمنية والإستخباراتية التركية، لتعطيل ترحيل المذكور، وتسليمه، حيث قررت إدارة مقاطعة اسطنبول لإدارة الهجرة بعدم ترحيله لمصر وإطلاق سراحه على الفور.
وعلمت الدستور، من مصادر خاصة، أنه تم استجواب عكاشة داخل مركز الشرطة التركي، والتأكيد عليه بالتمجيد في تركيا، وأردغان، لافتةً إلى أنه سيتم تطبيق القرار الصادر بحق "عكاشة"، بعدم ترحيل المصريين الهاربين الأربعة عشر الآخرين، بالإضافة إلى إيقاف جميع المصريين المهددين بالترحيل من مراكز الترحيل والإفراج عنهم.
وأوضحت المصادر، أنه عقب إطلاق سراحه من قبل السلطات التركية، نفّذ "عكاشة"، ما أُملي عليه من قبل الأجهزة التركية، حيث تحدث الهارب عمرو عكاشة إلى صحيفة "أكيت التركية"، التي قامت بنشر تفاصيل الواقعة التي حدثت مع عكاشة، وإهانة الشرطة التركية له ولزوجته للبحث عنه تمهيدًا لتسليمه لمصر، إلا أنه بالرغم من تعرضه للإهانات من قبل الأتراك، عكف على التسبيح بحمد أردوغان وتركيا.
وتابع "عكاشة"، حديثه الذي تم التحفظ عليه من قبل الشرطة التركية 8 أيام، أجرى لقاءً صحفيًا مع "أكيت التركية"، وبات يمجد في تركيا وأردوغان، وهاج مصر قائلًا: "لا يوجد شيء عادل في مصر في الوقت الحالي".
وأوضح "عكاشة"، أنه هرب من مصر إلى تركيا، عقب انتهاء حكم الإخوان في 30 يونيو، قائلًا: "لم أصدق نفسي عندما اعتقلت أمام زوجتي وأبنائي في منتصف الليل وعلمت بصدور قرار بترحيلي إلى مصر، ولكن السلطات التركية أوقفت الترحيل، وسمحت لي بالعودة لعائلتي مرة أخرى، ورئيسنا رجب طيب أردوغان"، مدعيًا "أردوغان لم يكن على علم بهذا الإجراء".
وأخذ الهارب "عكاشة" بالتمجيد في تركيا وأردوغان بالرغم ما تعرض له من قبل الأتراك، حيث قال أن تركيا موطن أجداده، واصفا أردوغان بأنه زعيم الأمة، متابعًا "نحن نعلم ونقدر موقف رئيسنا الصريح مما يحدث في مصر، أردوغان أيضا هو رئيس الدولة، وليس فقط في تركيا".
وكانت تركيا سلمت السلطات المصرية قبل شهرين أحد عناصر الأخوان المتهمين بقضية اغتيال النائب العام ويدعى محمد عبد الحفيظ، وهو من ضمن المحكوم عليهم غيابيا بالإعدام، وأثار تسليمه عضب شباب الإخوان، ما اضطر تركيا لإعلان التحقيق في ملابسات ترحيله، مع توقيف عدد من أفراد الشرطة الذين شاركوا في عملية الترحيل.