شباب الإخوان يتباكون على ضياع حلم التمكين في تركيا
تسود حالة من الغضب بين شباب جماعة الإخوان الهاربين في تركيا، بعد اكتشافهم ضياع حلم التمكين الذي وعدهم بها قيادات الجماعة بعد ثورة 30 يونيه، خاصة بعد أن باتت فكرة تسليمهم إلى السلطات المصرية شبحا يطاردهم في أي وقت.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تراشقا بالألفاظ بين شباب الجماعة وقيادات الإخوان في الخارج، واتهموهم بأنهم كانوا على علم بتسليم عدد منهم للسلطات المصرية، وكتب أحد شباب الجماعة ويدعى حسن على، ردا على تبريرات قيادات الجماعة لذلك قائلا: " وديتونا في داهية، وعدتونا بالصبر حتى يتم لنا التمكين في تركيا ثم نعود منتصرين إلى مصر، ولكن الحقيقة كانت عكس ذلك لم نر منكم سوى البحث عن مصالحكم فقط".
وأكد خبراء أن هذه المخاوف بدأت في الازدياد بعد أن شهدت علاقات الرئيس التركي بدول الجوار انعطافات استراتيجية، قد تعجل بانتهاء شهر العسل مع الجماعة.
وقال الداعية السلفي حسين مطاوع في تصريح خاص لـ " أمان" إن تركيا لن تستطيع الصمود طويلا في إيواء هؤلاء لأن ذلك يؤثر عليها حتما بل ويزيد من اتهامها بإيواء الإرهابيين ويزيد من عزلتها لا سيما وقد أصبح الأمر الآن واضحا لا شك فيه وهو ما ستحاول تركيا تجنبه وتجميل شيء من صورتها أمام الدول العربية، ولعل ما يحدث الآن من تعاون في مجال تصدير بعض الحاصلات الزراعية المصرية لتركيا دليل على ذلك.
وأضاف لم يعد لجماعة الإخوان ما تروج به لسراب التمكين سوى قنواتها الفضائية التي تحاول تصوير الأمر على غير حقيقته في محاولة لإظهار أن الجماعة سوف تعود من جديد وأن الشارع المصري يستجيب له، وهو ما يتنافى مع الواقع.