ماذا يفعل الأزهر لنقد شبهات الإلحاد والفكر اللاديني؟
بعد انتشار الظاهرة خلال الفترة الماضية بشكل كبير وملحوظ ظاهرة الإلحاد، كان لازمًا على الأزهر الشريف بصفته منارة العلم في مصر، أن يقدم حلول عملية، لهذا قام مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، بتدشين وحدة "بيان" لمواجهة الإلحاد والفكر اللادينى"، لنقد شبهات الإلحاد والفكر اللادينى فى إطار الحوار المتبادل.
وذكر المركز الأزهر العالمى في بيان له، أن الوحدة سيتم العمل من خلالها على مناقشة هذه الأفكار وتحليل الشبهات والرد عليها بأسلوب علمى شرعى، والتأصيل لثقافة دينية ترتكز على الفهم الصحيح ونشر الوعى بين أطياف المجتمع لا سيما الشباب، ومد جسور التواصل لبناء جيل يعى متطلبات وطنه وأمته، قادر على تحقيق آماله وطموحاته.
وأوضح المركز أن الوحدة تهدف إلى بناء وعى معرفى للوقاية من الشبهات وتوفير مساحات آمنة للحوار مع المتشككين والعمل على إزالة المفاهيم المغلوطة لديهم وتأسيس منهج معرفى وتقوية المناعة الفكرية لدى الشباب للحد من الوقوع فى براثن الإلحاد، كما تقدم محتويات علمية تدعم هذه المعالجات من خلال الحملات الإلكترونية والإعلامية المشاهدة والمسموعة والمقروءة.
ويستعد المركز لقيام الوحدة بإعداد مجموعة مدربة ومتخصصة فى مواجهة هذه الأفكار وتحصين الشباب ضد التشكيك أو الاستقطاب.
ومن المخطط لوحدة "بيان" انتهاج أساليب غير تقليدية لمد جسور التواصل مع الشباب مثل: عقد مناقشات فى الجامعات والتجمعات الشبابية فى جميع محافظات الجمهورية، من خلال حملات توعوية مركّزة ومكثّفة.
واستقبل المركز عددًا كبيرا من الشباب الذين واجهتهم بعض الأسئلة الشائكة بالنسبة لهم، أشكلت عليهم بعض المسائل الدينية وأدخلتهم فى دائرة من التساؤلات التى تزعزع عقيدتهم وتعرضهم للعديد من المخاطر، وقد تم استقبالهم فى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية ومناقشتهم وتوضيح ما التبس لديهم حيال هذه المسائل، وذلك فى جلسات حوارية مع أعضاء المركز من قسم الفكر والأديان.
وأعلن المركز عن هذه الوحدة ويرحب باستقبال أسئلة واستفسارات الجمهور على الخط الساخن رقم19906، وفى الوقت نفسه يرحب بزيارة الجميع ويفتح أبوابه لاستقبال هؤلاء الشباب الباحثين عن الحقيقة لمساعدتهم ومحو أى شبهة تتعلق بالدين والشريعة.