مسعود أزهر.. الصندوق الأسود للهجوم على قافلة الجيش الهندي بكشمير
كشف مسئولون هنود شخصية العقل المدبر لتفجيرات كشمير التي راح ضحيتها ما يزيد على 40 قتيلا وعشرات المصابين يوم الخميس الماضي.
ونشرت صحف هندية اليوم الأحد تفاصيل الحادث الذي أعلن جيش محمد مسئوليته عن تنفيذه بعد أقل من ساعة بعد وقوعه، وأكدت أن المنفذ يدعى أحمد راى البالغ من العمر 22 عاما، كما ظهر في الفيديو الذي نشره جيش محمد، وتحدث دار خلاله عن الهجوم الوشيك قبل تنفيذه، ومازالت السلطات الهندية تبحث عن موقع تحميل الفيديو على شبكة الإنترنت.
إلا أن خيوطا متشابكة توصلت إليها السلطات الهندية كشفت أن المخطط الرئيسي للهجوم هو إبراهيم أزهر شقيق مسعود أزهر مؤسس جيش محمد واتهمت السلطات مسعود بأنه ينفذ وعيده الذي اصدره في أكتوبر من العام الماضي للانتقام لمقتل ابنه عثمان البالغ من العمر 18 عامًا على يد قوات الأمن الهندية.
من هو مسعود أزهر
مسعود أزهر هو المؤسس لجيش محمد، وشارك في تنفيذ العديد من عمليات العنف والخطف سواء في الهند وباكستان أو خارجهما، من ضمنها عمليات ظل فاعلها مجهولا لما يقرب من 10 أعوام رغم توجيه الاتهام فيها لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، ومنها عملية قتل 18 من الجنود الامريكيين في الصومال عام 1993، والتي اعترف أزهر بتنفيذها بعد أن اعتقلته الشرطة الهندية في كشمير، والتي أكد خلالها انه سافر الى نيروبي، عام 1993 لمقابلة قادة منظمة الاتحاد الاسلامي الصومالية التي تتهمها الولايات المتحدة بانها تدرب عناصر صومالية، بمساعدة تنظيم القاعدة، وتعدهم لهجمات ضد القوات الامريكية.
وقال ازهر في اعترافاته- بحسب مواقع باكستانية- ان الصوماليين طلبوا منه المساعدة وانهم استقبلوا مجندين وتلقوا اموالا من منظمة مقاتلة باكستانية صنفتها واشنطن فيما بعد بانها جزء من تنظيم القاعدة التابع لابن لادن.
وأُطلق سراح أزهر مقابل الإفراج عن 180 راكباً على متن طائرة الخطوط الجوية الهندية IC 814. وقد اختطفت الرحلة من كاتماندو ، نيبال ، ثم نُقلت إلى قندهار التي تسيطر عليها طالبان.
وكان أزهر أحد ثلاثة إرهابيين تم إطلاق سراحهم في مقابل الرهائن من قبل حكومة رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي. وقد استخدم أحد الخاطفين اسما كوديا "برجر" تم تحديده فيما بعد بأنه شقيقه أكبر إبراهيم.
عمليات متعددة
شارك جيش محمد في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية أبرزها أحداث موباي في ديسمبر 2001 ، والتي هاجم فيها برلمان الهند وحشدت حكومة فاجباي الجيش الهندي ، مما أدى إلى مواجهة استمرت تسعة أشهر بين الهند وباكستان.
ووافق رئيس باكستان آنذاك ، الجنرال برويز مشرف ، على وقف إطلاق النار بعد أن ضغطت عليه الولايات المتحدة لقبول مطالبة الهند بوقف العنف. وفي أكتوبر 2001 ، اتُهمت حركة جيش محمد بتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة على البرلمان المحلي في كشمير ، مما أسفر عن مقتل 38 شخصاً.